وأشار القدومي الذي كان يتحدث في ندوة عقدت في جامعة المعارف الاسلامية في مدينة قم المقدسة لدراسة آخر التطورات الجارية في غزة، الى أن فلسطين باتت اليوم في مرحلة تاريخية خاصة، مؤكدا أن الكيان الصهيوني يرتكب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل منذ أكثر من 75 عاما.
وأكد أن القوات البريطانية احتلت فلسطين في البداية، موضحا أن الكيان الغاصب بادر الى شطب 500 قرية من الخارطة الفلسطينية.
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن جبهة المقاومة استطاعت اليوم الحاق هزيمة كبيرة للغاية بالكيان الصهيوني، ورأى أن هذا الكيان المجرم الظالم الذي لا يحسن شيئا الا القتل والتصفية العرقية ويخشى من قوات المقاومة، بادر الى ارتكاب الجرائم ضد الأطفال والنساء والأبرياء العزل.
وتابع ممثل حركة حماس في الجمهورية الاسلامية الايرانية قائلا: ان الشعب الفلسطيني المسلم الذي لن يسمح لأحد انتهاك حرمة المقدسات الاسلامية وخاصة اولى القبلتين، لن يسمح أيضا بتطبيع العلاقات مع هذا الكيان الظالم.
وفند القدومي التهم التي وجهت لحركة حماس وجبهة المقاومة والمزاعم التي اطلقها الصهاينة وحماتهم، أن قوات المقاومة تستهدف النساء والأطفال، موضحا أن الحرب القائمة حاليا، هي حرب الفرقان، اذ لا محل للحلول الدبلوماسية والسياسية.
وأشار الى الدعم الذي يقدمه الاميركان للكيان الصهيوني في حربه ضد الشعب الفلسطيني، واستنهض الامة الاسلامية للدفاع عن هذا الشعب في هذه الحرب التي فرضها المستكبرون ضد الشعب الفلسطيني وقتلهم الاطفال الفلسطينيين.
وأشاد بالمجاهدين الفلسطينيين وعملياتهم التي تبعث على فخر واعتزاز الامة، موضحا أن أقل حق لأي بلد في الاوساط الدولية هو الدفاع عن أرضه، الا ان هذه الاوساط لا تقر بهذا الحق للشعب الفلسطيني.
وأكد أن الصهاينة لا يعيرون أي اهتمام لأتباع الديانات الاخرى بينها المسيحية، موضحا أنهم يسيئون الى أتباع الديانة المسيحية أيضا ولا يقتصر ذلك على المسلمين الذين يتعرضون للإهانة في الأراضي المحتلة.