وفي ختام اجتماعه الرسمي السادس، أصدر مجلس خبراء القيادة بيانا أكد فيه ضرورة الاهتمام العملي ببيان الخطوة الثانية للثورة الاسلامية الذي اصدره قائد الثورة، كوثيقة اساسية هامة، واتخاذ التدابير اللازمة لتطبيقه.
وأضاف البيان ان أداء نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ناجح ومشرق للغاية ويبعث على الامل رغم المؤامرات الواسعة للاعداء، داعيا جميع المسؤولين وأفراد الشعب الى الاهتمام بالدور المؤثر للمعنويات والاخلاق واسلوب المعيشة الاسلامية في تحقيق التقدم الشامل للمجتمع، وبذل الاهتمام الجاد لمواجهة محاولات الاعداء لترويج الفساد والتأثير سلبا على الثقافة الدينية ونشر السلبيات والآفات الاجتماعية.
ولفت البيان الى ان الاقتصاد الايراني يواجه بعض المشكلات، وأن سبيل الحل يكمن في الاهتمام بالقدرات المحلية والادارة الجهادية والايمان بالذات، واعتماد سياسات الاقتصاد المقاوم، ويمكن رفع مستوى الاقتصاد من خلال الادارة الصحيحة لنظام التوزيع والاشراف، ودعم الشركات المعرفية والمؤسسات الاقتصادية والانتاجية المتوسطة والصغيرة، وتقوية قطاع التعاون، والاهم من ذلك تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية خاصة مع دول الجوار.
ورأى البيان ان انضمام الجمهورية الاسلامية الايرانية الى المعاهدات الدولية كمعاهدة باليرمو وCFT وغيرهما، اذا كان بنية انتزاع الذريعة من العدو، فإنه يعد خطأ استراتيجيا، إذ يؤكد مجلس خبراء القيادة على عدم الانفعال ومراعاة مبادئ العزة والحكمة والمصلحة ورفع التهديد في ساحة التعامل الدولية، مطالبا من السلطات الثلاث ومجمع تشخيص مصلحة النظام، التحلي بالدقة اللازمة من اجل رفض الهيمنة وخطر تغلغل الاجانب في مجال المعاملات المالية وغير المالية الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية الايرانية، وان يحذروا من مؤامرات اعداء الثورة والنظام الاسلامي المقدس.
وشدد مجلس خبراء القيادة في بيانه على اهمية صيانة وحدة الامة الاسلامية وأهمية قضية القدس الشريف باعتبارها القضية الاولى للعالم الاسلامي، مستنكرا المؤامرات المعادية ضد الدول والشعوب المسلمة في العراق وسوريا وافغانستان واليمن والبحرين ولبنان، مؤكدا على ترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين الجمهورية الاسلامية والعراق وسائر دول الجوار.