وتزامنا مع ذكرى وفاة الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وآله ـ واستشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، قام آية الله رئيسي اليوم الخميس بزيارة لمنزل الشهيدين روح الله وسلمان أمير احمدي، والتقى مع والدتهما وأعضاء الاسرة الاخرين.
وفي إشارة إلى الفشل الذريع لمشروع الأعداء لزعزعة استقرار البلاد ووقف تقدم البلاد والثورة الإسلامية خلال أعمال الشغب التي وقعت العام الماضي، قال رئيس الجمهورية: أجواء البلاد اليوم في كافة المجالات هي أجواء العمل والجهد والتقدم، والعدو الذي سعى إلى إيقاف تقدم البلاد والثورة بالفتنة والفوضى، هو الان في حالة من اليأس والافول.
وأشار آية الله رئيسي إلى قسوة ووحشية الأعداء وبعض ازلامهم في قتل شهداء الدفاع عن الأمن في أعمال الشغب التي جرت العام الماضي وقال: اليوم، وبفضل دماء هؤلاء الشهداء، أصبحت بلادنا أكثر أماناً من أي وقت مضى ومن واجبنا جميعاً ان نبقى أوفياء للاهداف السامية لهؤلاء الشهداء.
واعتبر رئيس الجمهورية أسر الشهداء بانهم أعلام التضحية والاستشهاد المرفوعة في ربوع الوطن، مضيفاً: يجب أن تظل هذه الأعلام مرفوعة دائماً لتبقى ذكرى الشهداء والاستشهاد والتضحية والايثار في البلاد.
وأكد آية الله رئيسي أن على جميع المدراء والمسؤولين أن يعلموا أيضاً أن أمن البلاد ومكانتهم اليوم رهن بدماء الشهداء وتضحياتهم، مضيفاً: إن وقوف وصمود الشعب الإيراني، وخاصة أسر الشهداء، يعد بمستقبل مشرق للغاية للثورة الإسلامية.
يذكر ان الشهيد سلمان أمير أحمدي هو أحد شهداء الدفاع عن الأمن، الذي استشهد في مواجهة أعمال الشغب التي جرت العام الماضي في طهران.
واستشهد ابن آخر لهذه العائلة، وهو الشهيد روح الله أمير أحمدي، قبل 17 عاما على طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
كما توفي أيضاً حسين علي أمير احمدي، والد الشهيدين أميراحمدي، قبل 4 اعوام، وكان قد اصيب بجروح على يد زمرة المنافقين (خلق) الارهابية في بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي وكذلك أصيب عدة مرات في فترة الدفاع المقدس (في مواجهة الحرب العدوانية التي شنها نظام الديكتاتور المقبور صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة 1980-1988).