وقال الرئيس روحاني في اتصال هاتفي عصر اليوم السبت مع رئيس وزراء باكستان "عمران خان": يجب ألا نسمح لعقود من الصداقة والأخوة بين البلدين ان تتأثر بتصرفات الزمر الارهابية التي نعرف نحن وانتم من أين تحصل على التمويل والتسليح.
واضاف الرئيس الايراني: ينبغي ألا نسمح لطرف آخر أن يؤثر بهذه الممارسات على العلاقات بين ايران وباكستان.
واوضح روحاني ان ايران تعلم جيدا أين تتواجد الزمر الإرهابية التي تستخدم الأراضي الباكستانية لشن هجمات ارهابية ضد الشعب الايراني، وقال: نحن ننتظر من باكستان القيام بعمليات حاسمة ضد هؤلاء الارهابيين.
واعتبر الرئيس الايراني، الحادث الارهابي الذي وقع على طريق خاش – زاهدان /جنوب شرق/ الشهر الماضي وادى الى استشهاد مجموعة من حرس الحدود الايرانيين بانها حادثة مؤلمة للغاية،
مضيفا: إننا نشهد العديد من الحوادث التي ينفذها إرهابيون، وللأسف فانهم متواجدون في الاراضي الباكستانية، وفي هذا السياق نحن على استعداد تام للتعاون مع الجيش والحكومة الباكستانية للقضاء على الارهابيين، وان تواجدهم لا يصب بمصلحتنا ومصلحتكم ومصالح المنطقة، وان استمرار نشاطهم من الأراضي الباكستانية من شأنه أن يؤثر على العلاقات بين البلدين.
وأكد روحاني ان القوات الايرانية تمتلك الجاهزية للرد ردا قاصما على الارهابيين بالتنسيق مع اسلام آباد.
واشار الرئيس الايراني الى حديث عمران خان، وقال: ان طهران مستعدة لاستقبال رئيس الوزراء الباكستاني.
من جانبه اعرب رئيس وزراء باكستان في هذا الاتصال الهاتفي عن أمله بزيارة ايران قريبا، واكد ان باكستان حكومة وجيشا ستبذل قصارى جهودها للقضاء على الارهابيين، ولن تسمح لهم باستخدام اراضيها للاعتداء ضد دول الجوار ولاسيما الشعب الايراني.
واعرب عمران خان عن مواساته لاستشهاد مجموعة من العسكريين الايرانيين في الهجوم الارهابي الذي وقع على طريق خاش – زاهدان، واوضح ان السلطات الباكستانية اقتربت من اماكن اختفاء الارهابيين،
وقال: سنضع تحت تصرف ايران اخبارا سارة حول هؤلاء الارهابيين وافعالهم.
واضاف: ان من مصلحة باكستان ألا تسمح للجماعات الإرهابية باستخدام أراضيها، والجيش الباكستاني مستعد لمواجهة الإرهابيين من خلال المعلومات التي قدمتها ايران.
واكد رئيس وزراء باكستان ان اسلام آباد تنشد تنمية وترسيخ العلاقات مع طهران على شتى الاصعدة.