وقال كاظمي قمي، مساء الأربعاء، في مراسم لاحياء ذكرى شهداء قم، إننا نحرص على ألا يخلق الأميركيون أجواء مثل الماضي في أفغانستان مرة أخرى، وأن نهج الجمهورية الإسلامية هو المساعدة على منع حدوث الحرب الأهلية او حرب مع الدول المجاورة.
وذكر أن الأميركيين سحبوا قواتهم من أفغانستان بعد 20 عاما وفق مخطط، واضاف: المشهد معقد للغاية، والحقيقة أن الأميركيين لم يرغبوا في مغادرة أفغانستان، لكنهم اضطروا إلى ذلك، وهذا يعتبر فشلا كبيرا بالنسبة لهم.
واشار الى أن قوة أنصار الله في اليمن تضاعفت الان 20 مرة، وقال: اليوم تشكل محور المقاومة بالمعنى الحقيقي، وفي الواقع فأن وقف إطلاق النار في اليمن تم الاتفاق عليه كنتاج للمقاومة.
واشار الى هزائم الاعداء وعلى راسهم الصهاينة على كافة الجبهات خلال العشرين عاما الاخيرة، وأضاف: لقد انهارت خطة أمريكا الجديدة للشرق الأوسط، وفي سوريا عام 2011 أرادوا الإطاحة بالأسد، ولكن تم دحر الإرهابيين الذين ادعوا تشكيل الخلافة.
وشدد كاظمي قمي على أن المقاومة اللبنانية اليوم أقوى من الأمس وقال: المقاومة اليوم ليست في غزة فقط، بل في الضفة الغربية المحتلة وفلسطين أيضا، ويتم تنفيذ ما لا يقل عن 30 عملية يوميا.
واشار الى دخول إيران إلى منظمة شنغهاي وتحسن العلاقات مع الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية وقال: لقد بدأ تحسن علاقات سوريا مع المنطقة العربية، وفي العراق، تشكلت حكومة شعبية رغم كثرة الاطياف السياسية والمشاكل القائمة.
وأكد كاظمي قمي أن مقاومة الدفاع المقدس لمدة ثماني سنوات (1980-1988) أدت إلى تشكيل تيار المقاومة في دول المنطقة وكذلك أمريكا اللاتينية، وقال: إن الحكومات التي تتشكل في فنزويلا وبوليفيا والبرازيل هي بشكل أساسي ثورية ويسارية، مما يدل على أن خط المقاومة تمكن من تحقيق التفوق على الجبهة المقابلة.
وحول القضية النووية قال: إن المسألة النووية هي ذريعة لمنع التقدم العلمي والتكنولوجي لأن الجمهورية الإسلامية لم ولن تسعى وراء امتلاك القنبلة الذرية ابدا، وهم يغتالون علماءنا النوويين بغية الا نتحرك نحو الاقتدار الوطني.
واعتبر تعزيز القاعدة الدفاعية والأمنية للبلاد، والاقتصاد، والحفاظ على الروح الثورية والملحمية، من ركائز الاقتدار الوطني، وقال: إذا أصبح الحاج قاسم مدرسة فلأنه لم يكن منفصلا عن ملحمة عاشوراء، ويجب علينا أن نسير على الطريق النموذجي الذي اختطه الشهداء، وإذا تم هذا العمل، فيمكننا أن ننجح في حل التحديات الاقتصادية.
وفي جانب آخر من كلمته، قال كاظمي قمي، في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستجري يوم 1 آذار/ مارس عام 2024، إن هذه الانتخابات مهمة جدا ويجب إجراؤها بحماس، لأنها في الحقيقة أحد المكونات التي تلعب دورا أساسيا في اقتدار الدولة.