وقال السيد رئيسي في كلمته اليوم الاثنين في "المتقى الوطني الأول لتكريم نشطاء المساجد" و"الملتقى الخامس عشر لاحياء ادب الجهاد والمقاومة" في مسجد جمكران في مدينة قم المقدسة: إن الكثيرين يحاولون منع ما تفعله الأمة الإسلامية لنشر الخير والنهي عن السيئات في المجتمعات البشرية اليوم.
وتابع الرئيس الايراني قائلا: في هذه الساحة يحاول تيار الاستكبار خلق الخلافات بين المسلمين من خلال شن الحروب وإراقة الدماء، وكذلك اطلاق الجماعات التكفيرية، وتدمير البيوت، وممارسة الظلم بحق المجتمعات الإسلامية.
واكد إن هذا التيار يحاول التقدم بعمله وقيادة العالم باستخدام القوة العسكرية والاقتصادية والإعلامية وقال: إن نظام الهيمنة زود داعش والجماعات التكفيرية بالمال والمعلومات لمحاربة الأمة الإسلامية.
وقال: إن تيار الاستكبار الذي يستخدم قوة الإعلام يسعى للتشويش على الافكار وخلق اليأس والاحباط، وبدا حلقات سلسلة لاحتواء قدرة الاسلام والمؤمين بالله والمعاد عبر اطلاق الاساءة الى المقدسات والقرآن الكريم وإثارة الفتنة في صفوف المسلمين عبر جماعات مثل داعش وسائر التكفيريين.
واعتبر رئيس الجمهورية، المسجد مكانا لإعداد وتنشئة الافراد المؤمنين، وقال: إن الوظيفة الاقتصادية للمسجد هي محاولة حل المشاكل الاقتصادية للمسلمين ووظيفته الاجتماعية هي معالجة الآفات الاجتماعية، ومن حيث كون المساجد هي نوى المقاومة لا ينبغي ان يوحي هذا الامر في الاذهان بانها مرتبطة فقط بالجانب العسكري والامني.
وتابع: ان جوهر المقاومة الثقافية والسياسية والأمنية والعسكرية يكون في المسجد، ووفقًا لتصريحات قائد الثورة ينبغي اعتبار المساجد مركزًا للعبادة لله ومعرفة المسئولية والشعور بالمسؤولية ومركز التقارب والتنسيق والتضامن والتعاطف والرفقة السياسية.
وقال آية الله رئيسي: إن ما يقرب من 90 بالمائة من شهداء مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988) والمدافعين عن المراقد المقدسة تربوا ونشاوا في المساجد.
وتابع: المساجد والمراكز الثقافية مصدر مهم لخلق الأمل وسند مهم لعمل الهيئات الإدارية، والمساجد دائما على استعداد للوقوف والمقاومة ومحاربة الفساد والظلم، والمساجد هي سند الأمن الوطني في البلاد.
وقال: من المهم اليوم أن نفخر بالقوى الموجودة على الساحة مثل التعبئة، فالعدو يسعى دائما لحرب هجينة في الاقتصاد والثقافة والإعلام، واستفزاز ادراك الناس ويريد أن يسود اليأس المجتمع. واجبنا ومن هو حريص على الجمهورية الاسلامية هو استراتيجية قائد الثورة بقوله "ان الكفاح يجب أن يكون مبنيا على أساس الإيمان والامل وتعزيزه في القلوب".
وشدد رئيس الجمهورية في جانب آخر من كلمته على المقاومة والوقوف ضد الأعداء، وأضاف: لا ضعف في طريق الولاية، وانتصار جبهة الثورة الاسلامية حتمي وحاسم في ظل التوكل على الله والثقة بالنفس بالنصر لجبهة الثورة الإسلامية وحزب الله، وفي ميدان الحرب الهجينة سيكون النصر حليف الشعب الايراني وجبهة المقاومة.