وأصدرت هيئات الأرصاد الجوية في مختلف الدول تحذيرات لمواطنيها من الآثار السلبية للتعرض لأشعة الشمس، ما دفع البعض للتساؤل حول ما تفعله الحرارة المرتفعة بأجساد البشر.
وأجاب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" على هذه التساؤلات. وذكر أن الجسم يتعرض في الأوضاع الطبيعية لتبخر العرق أثناء عملية التبريد، لكن تقل فعالية هذه العملية مع ارتفاع نسبة الرطوبة، ففيها لا يتبخر العرق ويعمل الجسم على تقطيرها من الجلد، بما يضفي إحساسا بمزيد من الحرارة المرتفعة.
وفي هذه الحالة يزداد معدل ضربات القلب وينخفض ضغط الدم، نتيجة الجهد الكبير الذي يبذله الجسم في عملية التبريد، ما ينتهي بالبعض إلى الإصابة بحالة إغماء حال التعرض لحرارة "حارقة".
وكشف التقرير أن الإنسان يعاني من الإرهاق الحراري في حال تراوح درجات الحرارة ما بين 38 إلى 40 درجة مئوية، بخلاف المعاناة من الجفاف.
ما سبق ينعكس على الأشخاص بمعاناتهم من إرهاق في العضلات حال أداء نشاط بعينه، فيما تزداد الأعراض بالمعاناة من الصداع والغثيان وسرعة ضربات القلب والتنفس بصعوبة.
ويعتبر كل من الدماغ والقلب والأمعاء والكلى أكثر الأعضاء تأثرا بالحرارة المرتفعة، وحينما يعاني الشخص من الجفاف يبعث المخ إشارة لإيقاف دوران الدم للكليتين، بغرض عدم فقدان مزيد من السوائل عن طريق البول، بما يترتب عليه حرمان الكلى من الأكسجين، وإتلاف خلاياها، وأخيرا الإصابة بفشل في وظائفها.
وما سبق يتعرض له القلب حال معاناة الجسم من نفس الظروف، بما يضر بشكل كبير المصابين بضعف عضلة القلب.