يذكر أن النيجر شهدت محاولة انقلاب في 31 آذار/مارس 2021، قبل يومين فقط من تنصيب الرئيس محمد بازوم الحليف الوثيق لفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر.
في 4 آب/أغسطس الجاري عقب اجتماعٍ إقليمي في العاصمة النيجيرية أبوجا، أكد مفوّض الشؤون السياسية والسلام والأمن في "إيكواس"، عبد الفتاح موسى، أنّ قادة الدفاع في دول غرب أفريقيا، وضعوا خطةً لتدخّلٍ عسكري محتمل في النيجر، في حالة عدم تنحّي قادة المجلس العسكري الانتقالي وإطلاق سراح الرئيس السابق المعزول بازوم، وعائلته.
في المقابل، أكّد القادة العسكريون في النيجر أنّ "أي تدخّل عسكري في نيامي، سيجعلنا مضطرين للدفاع عن أنفسنا حتى آخر رمق"، وتابعوا: "نريد أن نذكّر مرةً أخرى، المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، أو أي مغامر آخر، بعزمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا".
واتفق رؤساء أركان المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا "إيكواس"، في 8 آب/أغسطس على حشد قوة من 25 ألف عسكري للتدخّل المحتمل في النيجر، بحسب ما أفادت وسائل إعلام فرنسية نقلاً عن مسؤولين نيجيريين.
انقسام في آراء الدول الأعضاء حول التدخّل العسكري
أكدت بوركينا فاسو ومالي، الدولتان الأفريقيتان اللتان طردتا الاستعمار الفرنسي من أراضيهما، دعمهما المجلس العسكري الانتقالي في النيجر، حيث أعلنتا بوضوحٍ أنّ "أيّ تدخّلٍ من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لإعادة بازوم إلى الحكم، سيكون بمثابة إعلان حرب عليهما". ورفضتا، مع جانب غينيا كوناكري، الاشتراك في تطبيق العقوبات على نيامي.
كذلك، أكدت تشاد من خلال مصدر مقرّب من دوائر صنع القرار في أنجمينا أنها "لن تشارك في أي عملياتٍ عسكرية في النيجر"، مؤكدة أنّ "الشعوب الأفريقية في جميع دول المنطقة ترفض أي تدخّل عسكري في النيجر".
من هم الدول الأعضاء في "إيكواس"؟
تضم "إيكواس" 15 دولة هي: بنين، بوركينا فاسو، كابو فيردي، كوت ديفوار، غامبيا، غانا، غينيا، غينيا بيساو، ليبيريا، مالي النيجر، نيجيريا، سيراليون، السنغال والتوغو.
ومن بين هذه الدول هناك 8 دول تصنّف جيوشها ضمن أضخم 145 جيشاً في العالم.
وبحسب إحصائيات موقع "غلوبال فاير باور" الأميركي، فإن إجمالي القدرات العسكرية مجتمعة للنيجر ومالي وبوركينا فاسو: هي 75 طائرة حربية، 3.134 مدرّعة، 50 دبابة، 27 مدفعاً مقطوراً، و50 راجمة صواريخ.
بقلم / أحمد فحص
المصدر: الميادين نت