واعلنت السفارة الايرانية عبر بيانها : ان المزاعم المتعلقة بـ "تدخل ايران في الازمة الاوكرانية"، لا اساس لها من الصحة وجاءت في اطار اجندات محددة؛ موضحا البيان بان "الجمهورية الاسلامية تبنت موقفا محايدا قبال الازمة الاوكرانية واكدت باعتبارها لاعبة اقليمية تلتزم بالقوانين ومؤثرة على الوفاء بكامل البنود المنصوصة في ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك احترام مبدا الاستقلال والسيادة ووحدة اراضي جميع البلدان".
واضاف هذا البيان : بالرغم من التزام ايران بتنفيذ القوانين الدولية، لكنها تعرضت الى سياسات بعض الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي التي تمثلت في توفير الدعم الفاعل لاعمال الشغب داخل البلاد وايواء وحماية العناصر والزمر الارهابية المخربة.
وتابع البيان : ايران قامت بدور ملفت في سياق مكافحة الارهاب الدولي بكافة انواعه، كما قدمت ضمن هذه المواجهة تضحيات كبيرة، فضلا عن دورها البناء في دعم البلدان الاقليمية لصد الجماعات المثيرة للفوضى، والتي جاءت معظمها من خارج المنطقة.
وعن برنامج ايران النووي السلمي، اكدت السفارة الايرانية في بروكسل، ان الجمهورية الاسلامية لا تزال مصممة على تنفيذ التعهدات الموكلة اليها في اطار الاتفاق النووي، لكن مع ذلك بعض الدول في الحلف الاطلسي التي تعدّ طرفا لهذا الاتفاق، ماضي في نقضها المستديم للتعهدات التي كانت قد وعدت بها وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي في هذا الخصوص.
كما اشار البيان الى، انسحاب الولايات المتحدة في عام 2018 من الاتفاق النووي، مؤكدا بان هذا النموذج ياتي ضمن سائر الانتهاكات التي تؤكد على عدم تنفيذ بنود الاتفاق من قبل اعضاء الحلف الاطلسي.
وتطرق البيان الى سياسة الضغوط القصوى التي فرضت على ايران رغم التزامها بتعهدات الاتفاق، لكونها تسببت في معاناة ونوائب كثيرة للشعب الايراني؛ الامر الذي يضع هذا النهج على قائمة الجرائم ضد الانسانية.
وختم البيان الى، ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تطالب اعضاء الحلف الاطلسي بان تكف عن طرح المزيد من التهم والمزاعم الواهية ضدها، وبدل ذلك تلتزم بتعهداتها المدرجة ضمن الميثاق الاممي".