وعلقت "شكوفة جم" بالقول: إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي كان يكيل في يوم ما الاتهامات الكاذبة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، ها هو الآن جعل من شوارع باريس مكانا تصول وتجول فيه قوات قوامها 45 ألف من رجال الشرطة الذين يواجهون الشبان الأبرياء بالغاز المسيل للدموع والسيارات المصفحة.
وقالت هذه الناشطة الطلابية التي كانت تتحدث لمراسل وكالة انباء فارس: ان " ماكرون " الذي صافح (المعارضة الايرانية) السخيفة "مسيح علي نجاد" ما كان يتصور أن بلاده ستصبح مسرحا للاضطرابات التي كان يخطط لها أن تقع في ايران الاسلامية.
وأضافت تقول: ان ردود الافعال التي اعتمدتها وسائل الاعلام الغربية ازاء هذه الاوضاع في فرنسا اختلفت عما كانت عليه في ايران الاسلامية التي استشهد فيها شبان أبرياء، وكانت تطلق على الفوضويين صفة المحتجين الأبطال.
وشددت هذه الناشطة الطلابية على أن العالم بات يتحدث بأجمعه اليوم عن اوضاع فرنسا، الا ان هذه الوسائل الاعلامية تلصق بالمحتجين الذين ينظمون تظاهراتهم بهدوء تام، تهمة المجرمين وتدافع عن حكومة "ماكرون".
وقالت ايضا: ان " ماكرون " الذي كان يعض طهران ويلصق بها أنواع الاتهامات الباطلة، بات اليوم يجعل من شوارع باريس مكانا تصول وتجول فيه قواته البالغ قوامها 45000 من الشرطة التي قتلت فتى عمره ۱۷عاما وتزج بالمئات في السجون وتستخدم القنابل اليدوية الصوتية والعجلات المصفحة.
وأضافت تقول: ان اولئك الذين كانوا يحرضون الفتيان الايرانيين بالنزول الى الشوارع وتدمير الممتلكات العامة ويصفونهم بالشجعان، هاهم اليوم يصفون الشبان الفرنسيين بالفوضويين الذين يعملون للعصابات الاجرامية، ويحددون غرامات مالية لعوائلهم لفرض السيطرة عليهم.
وأعربت عن اعتقادها بأنه ورغم كل وسائل العنف التي تستخدمها القوات الفرنسية، الا ان الاحتجاجات في فرنسا لن تطفأ، وخلافا لأعمال الشغب التي شهدتها ايران الاسلامية بدعم الحكومات الغربية للايقاع بين الشبان الواعين ومختلف شرائح الشعب الايراني آنذاك، الا انهم باتوا يجرون اذيال الخيبة والخسران بسبب عدم تجاوب هذا الشعب الواعي معهم.
وقالت في الختام: ان الفرق بين الحوادث التي شهدتها الجمهورية الاسلامية الايرانية وفرنسا يكمن أن في فرنسا ديكتاتور هو " ماكرون "، في حين أن ايران فيها أب عطوف رؤوف شمل بعطفه وحنانه الشبان الذين شاركوا في اعمال الشغب دون معرفة خليفاتها، ولم يتسببوا بتدمير الممتلكات العامة، فشملهم بعفوه ماعدا الذين ارتكبوا أعمالا اجرامية ضد المواطنين.