ووفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ" لـ 500 ملياردير حول العالم، فقد حقق كل عضو متوسط 14 مليون دولار يومياً على مدار الأشهر الستة الماضية، وحققوا بذلك قفزة كبيرة في تطوير ثرواتهم مقارنة بالسنوات الماضية.
إذ كان أفضل نصف عام لأصحاب المليارات منذ النصف الثاني من عام 2020، عندما انتعش الاقتصاد من الركود الناجم عن فيروس كوفيد، إذ عزز هوس المستثمرين بشأن الذكاء الاصطناعي أسهم شركات التكنولوجيا.
بينما يتنافس إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ على صدارة أغنى أغنياء العالم، جاء ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" على رأس القائمة.
حيث أضاف ماسك، أغنى شخص في العالم، 96.6 مليار دولار إلى صافي ثروته العام الجاري حتى 30 حزيران، بينما كسب زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" 58.9 مليار دولار.
وبالنسبة لماسك، امتدت مكاسب الثروة إلى تموز، حيث ارتفعت أسهم تسلا بنسبة 6.9%، في نيويورك، ما أضاف 13 مليار دولار أخرى لثروته.
وجاءت المكاسب الأخيرة التي حققها أغنى أغنياء العالم لتعوض الخسائر التي تلقوها خلال عام 2022، خسر أغنى أغنياء العالم ما مجموعه 10 تريليونات دولار بعد تعرضهم لصدمة ثلاثية جراء الأزمات الطاقية والاقتصادية والجيوسياسية، وفقاً لتقرير الثروة الذي أصدرته شركة نايت فرانك.
إذ خسر 218 ألف شخص مصنفين بأنهم "أصحاب ثروات عالية جداً" (UHNWIs) إجمالاً ما نسبته 10% من 101.5 تريليون دولار عام 2021 إلى 91.4 تريليون دولار عام 2022. وتعد هذه الخسارة أكبر خسارة سنوية في ثروات فاحشي الثراء منذ نشر الدراسة السنوية للمرة الأولى عام 2010.
وبدوره، قال ليام بيلي، رئيس قسم الأبحاث ورئيس تحرير تقرير الثروة في الشركة، إنه بعد سنوات من تحقيق هؤلاء الأثرياء مكاسب ضخمة، تعرضوا لـ"صدمة تاريخية".
وأضاف: "الأزمة الأوكرانية تسببت في أزمة طاقة في أوروبا وفاقمت معدلات التضخم المرتفعة بالفعل. ونتيجة لذلك، شهد عام 2022 واحدة من أكبر زيادات أسعار الفائدة العالمية في التاريخ، وهذا أدى إلى ظروف اقتصادية يطلق عليها قاموس كولينز الإنجليزي permacrisis"، أي فترة من عدم الاستقرار ناتجة عن مجموعة من الأزمات.