ودولة إيرلندا التي تقع على سواحل المحيط الأطلسي قرب المملكة المتحدة، لديها أكثر من 20 جزيرة هادئة، تستخدمها هوليوود في بعض الأحيان لتصوير الأفلام التاريخية والخيالية، لطبيعتها الخصبة. ويبلغ عدد سكان إحدى تلك الجزر شخصين، بينما يبلغ سكان جزيرة أخرى 700 شخص.
وتريد الحكومة الإيرلندية أن تعيد إحياء هذه الجزر المهجورة بتأهيلها لمدة 10 سنوات، حيث قدّمت عرضا بمنحة قدرها 90 ألف دولار لمن ينتقل للعيش في إحدى تلك الجزر، بعد أن يستوفي عددا من الشروط.
وتتمثل تلك الشروط في شراء منزل مهجور منذ عامين على الأقل بإحدى تلك الجزر، على أن يكون بُني قبل عام 2007، كما يجب عليه إلى جانب إثبات ملكيته لهذا المنزل أن يعيد إصلاحه وتأهيله للإقامة فيه أو تأجيره، ومن ثم يحصل على المنحة.
ومع ما يمكن أن تمتاز به هذ الجزر من عناصر جاذبة، كالهدوء والطبيعة الساحرة، فهناك سلبيات مؤثرة، تتمثل في عدم وجود فرص عمل، وضآلة الخدمات الصحية والتعليمية، وانعدام المواصلات الداخلية، وضعف شبكة الإنترنت.
وليست إيرلندا وحدها التي تقدم مثل هذه العروض، فإسبانيا كذلك قدمت عرضا لمن ينتقل للعيش في قرية بونغا بالساحل الشمالي لها، والتي يسكنها 800 شخص، بالحصول على منحة 3 آلاف دولار للمنتقل و3 آلاف أخرى لكل طفل لديه.
كذلك أعلن عمدة قرية لوكانا الواقعة على سفوح جبال إقليم بييمونتي بإيطاليا، تقديم مبلغ 10 آلاف دولار لمن يختار الانتقال للإقامة بالقرية.