وقالت صحيفة "رسالت" الإيرانية، عن الصاروخ في عنوانها الرئيسي، بأنه "كابوس الصهاينة"، فيما اعتبرت صحيفة "شهروند" أن "تل أبيب في مرمى القصف"، وفقاً لعنوانها الرئيسي في عددها الصادر اليوم، وذلك في تعليقها على صاروخ خيبر "خرمشهر 4".
أقوى صاروخ صنعته إيران حتى الآن
شدد نائب وزير الدفاع الإيراني، اللواء سيد مهدي فرحي، اليوم السبت، على أن صاروخ خيبر "خرمشهر 4" هو أفضل وأقوى صاروخ صنعته إيران حتى الآن.
وقال إن "إيران حققت خلال الـ40 عاما الماضية نجاحات عديدة في ظل الضغوط والعقوبات، وصاروخ "خرمشهر 4" هو أحد هذه النجاحات"، وفقا لوكالة "مهر" الإيرانية.
وأوضح أن الصاروخ مزود بنظام دفاع إلكتروني لمقاومة وتحييد الهجمات الإلكترونية للعدو، ما يجعل مواجهة هذا الصاروخ تكاد تكون مستحيلة بالنسبة لأنظمة الدفاع.
وتابع فرحي أن "إيران لديها القدرة التكنولوجية لإنتاج صواريخ يصل مداها إلى أكثر من 2000 كيلومتر، لكن صناعة الدفاع الإيرانية تعمل بما يتماشى مع السياسات الكلية للبلاد وتعليمات قائد الثورة الإسلامية، بضرورة وقف بناء أنظمة الصواريخ على مسافة 2000 كيلومتر".
أسرع من أجياله السابقة
وأردف: "إذا لزم الأمر، فإنه لدينا القدرة على تحقيق نطاقات أطول، لكننا لم نفعل مثل هذا الشيء حتى الآن وليس لدينا خطط لذلك".
وكانت وزارة الدفاع الإيرانية، قد كشفت بعض خصائص الصاروخ خيبر "خرمشهر 4"، مؤكدة أنه أسرع من أجياله السابقة وقدراته على المناورة والإفلات من الرادارات قد ازدادت.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، العميد رضا طلائي، إن هذا الصاروخ أسرع من أجياله السابقة وقدراته على المناورة والإفلات من الرادارات قد ازدادت.
واعتبر العميد رضا طلائي، أن حصول إيران على القوة الدفاعية والصاروخية المتفوقة والمضي في تطويرها، يعود إلى القدرات العلمية والتكنولوجية والتطور الصناعي، لأن هناك إمكانية للاستفادة من علوم الصناعة الصاروخية في باقي الصناعات غير العسكرية.
وأوضح أن تصميم هذا الصاروخ مختلف عن الأجيال السابقة له أيضا، ويمكن تزويده برؤوس حربية مختلفة، وأنه حسب أنواع هذه الرؤوس الحربية، يتم تغيير السرعة والمسافة وتحديد الهدف، ولذلك لدى هذا الصاروخ قدرة عالية على المناورة ويتطلب وقتا أقل لتجهيزه للإطلاق قياسا مع الأجيال السابقة له.
وذكر العميد طلائي أن منظومة التحكم والتوجيه في هذا الصاروخ تكون غير فعالة حين عبور الصاروخ من الغلاف الجوي، ولذلك تزداد قدرته على المناورة والإفلات من الرادار.
وقال وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا أشتياني، خلال مراسم إزاحة الستار عن الصاروخ الباليستي الاستراتيجي الجديد "خيبر"، إنه في سبيل تحسين القدرات الصاروخية لإيران، تمت إزاحة الستار عن صاروخ "خيبر"، وهو ترقية للصاروخ الباليستي الاستراتيجي السابق.
وأكد أن هذا الصاروخ هو نتاج سنوات طويلة، بجهود العلماء الإيرانيين في مجال الصناعات الدفاعية، وأن من أبرز سمات هذا الصاروخ التهرب من الرادار، وعدم اكتشافه من قبل الدفاعات الجوية للعدو بسبب انخفاض المقطع العرضي للرادار.
جزء من ردع إيران لإسرائيل
وكانت قناة عبرية قد أكدت، يوم الخميس الماضي، أن توقيت كشف إيران عن صاروخها الجديد "خيبر" يعد جزءا من ردعها لإسرائيل.
وذكرت القناة العبرية "الـ 12"، أن كشف الصاروخ الإيراني الجديد "خيبر"، الذي يعد جزءا من الجيل الرابع لصواريخ "خرمشهر" وتوقيته هما جزء من نظرية الردع الإيرانية الخاصة بردع إسرائيل وتهديداتها.
وتساءلت القناة العبرية عن توقيت إعلان السلطات الإيرانية عن الصاروخ البالستي الجديد، المسمى بـ"خيبر"، خاصة وأن مداه يغطي إسرائيل والممتد لأكثر من 2000 كم.
يشار الى ان صاروخ خرمشهر "خيبر" الذي يبلغ مداه 2000 كيلو متر ووزن رأسه الحربي 1500 كيلو غرام وطول رأسه الحربي نحو 4 امتار، وهو مزود بنظام دفاع إلكتروني لمقاومة وتحييد الهجمات الإلكترونية للعدو، ما يجعل مواجهة هذا الصاروخ تكاد تكون مستحيلة بالنسبة لأنظمة الدفاع.