وحققت الدراسات فهما واضحا حول كيفية تداخل الحقول الكهرومغناطيسية مع نشاط النحل بطرق متعددة تتعلق بالإجهاد والجينات والحواس والملاحة. وكل هذا يقلل من كفاءة النحل في جمع الطعام من الأزهار وتلقيحها.
وكان إنتاج البذور لدى الأزهار التي يلقحها النحل بالقرب من الأبراج النشطة أقل بنسبة 40-60% من تلك الواقعة بعيدا عن الأبراج، مما يدل على أن انخفاض زيارات النحل أدى إلى انخفاض نجاح إنتاج البذور لدى النباتات.
وتشير النتائج أيضا إلى أن التعرض المستمر للحقول الكهرومغناطيسية خلال فترة جمع النحل للطعام له تأثير سلبي واضح على نشاط اللقاح.
واستنتج الباحثون أن التعرض للحقول الكهرومغناطيسية يعوق تلقيح النحل للأزهار ويؤثر سلبيا على إنتاجية النباتات الزهرية.
ووفقا للملاحظات الميدانية، فقد كانت زيارات النحل للأزهار ضمن مسافة 15-25 مترا من الأبراج النشطة أقل من تلك الواقعة على بُعد أكثر من 200 متر، مما يدل على أن التعرض للحقول الكهرومغناطيسية قلل بشكل كبير من نشاط النحل.