وفي ختام زيارته لاندونيسيا التي استمرت يومين، حضر الرئيس آية الله رئيسي في مسجد "الاستقلال" ظهر اليوم الأربعاء، وادى صلاة الظهر جماعة، وفي كلمة له أعرب عن سروره لحضوره بين المصلين الإندونيسيين، واصفا محادثاته مع رئيس الجمهورية والمسؤولين الآخرين في هذا البلد بأنها كانت بناءة.
واعتبر تضامن المسلمين ووحدتهم وتماسكهم امرا مهما جدا واستراتيجيا، وقال: لا تنسوا هذه الوحدة ابدا لانها الرصيد الكبير لاندونيسيا والعالم الاسلامي، المساجد فضلا عن كونها مكانًا للتجمع والعبادة، يجب أن تكون أيضًا مركزًا ومظهرًا للمسؤوليات الاجتماعية للمسلمين.
وأضاف: ان الاهتمام اليوم بحقوق الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ظلم المستكبرين، فضلاً عن الاهتمام باوضاع شعب ميانمار ومناطق أخرى من العالم يعانون من مشاكل، يعد من مسؤولياتنا نحن المسلمين ومن مستلزمات كسب رضا الله.
كما اعتبر قدرة الشعب الإندونيسي على تحليل القضايا بأنها ذات قيمة كبيرة، واضاف: الأعداء يريدون عبر اثارة الاجواء الاعلامية واستخدام قوة الإمبراطورية الإعلامية فرض الجاهلية الحديثة وسلب قدرة التحليل من شبابنا، ولكن معرفة الشعب والشباب الإندونيسي بخدع العدو مدعاة سرور.
وفي إشارة إلى تأكيد قائد الثورة الإسلامية على أهمية معرفة مؤامرات العدو، قال آية الله رئيسي: إذا كان هنالك الوعي فلن ينجح العدو في خداع شبابنا وتدميرهم وارتكاب الجرائم الكبرى تحت غطاء راية "لا اله الا الله".
وأشار إلى أن العدو يسعى وراء الإسلاموفوبيا في العالم والايرانوفوبيا بين المسلمين "لكن اليوم، يعرف مسلمو العالم أن ايران الاسلامية هي افضل صديق لهم يفكر في عزتهم واستقلالهم والحفاظ على مفاخرهم ويعتبر عدم امنهم بمثابة عدم امنه هو نفسه".