وقالت الدراسة إن المواد الحسابية لا تسبب الإحباط فقط عند غالبية الطلبة، بل والضغط النفسي.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها شركة (one Poll) أن ثلث البالغين يصابون بالقلق من مادة الرياضيات.
وواحد من كل خمسة طلاب منهم يخافون هذه المادة بدرجة تفوق الإصابة بالأمراض.
وعدد كبير من الطلبة يحاولون تجنب أي شيء له علاقة بالأرقام والبيانات، واعترف البعض من الطلبة بأنهم لم يركزوا أصلا بدروس الرياضيات، فهي على حد تعبيرهم لا تساعدهم في حياتهم العملية.
وكان رد 35 بالمئة من الطلاب أنهم سيتجنبون تولي وظيفة لها علاقة بالحسابات، وإذا اضطروا إلى التعامل مع الأرقام سيطلبون المساعدة، حسبما ذكرت الدراسة.
معدو الدراسة تخوفوا من هذه النتائج وأكدوا أن مادة الرياضيات هي مهارة أساسية ومهمة وتساعد الأفراد في مجالات شتى، بداية من فهم أسعار الفائدة إلى حساب القيمة مقابل المال.
وشددت الدراسة على عدم الاستهانة بهذه المادة، فالكثير من الأشخاص، الذين يفتقرون إلى الثقة في مهاراتهم الحسابية، هم أكثر عرضة للديون والبطالة والاحتيال.
وفي هذا الإطار، قال الخبير التربوي والتعليمي الدكتور محمد خليل موسى، إن "الرياضيات مخيفة لبعض الناس بسبب اختلاف المهارات من شخص لآخر"، مبينا أن "طريقة التدريس الرتيبة مسؤولة بشكل كبير عن هذه النسب".
وأضاف أن "علوم الحساب الأساسية يجب تعلمها بما يخدم متطلبات حياتنا اليومية"، مشيرا الى أن "الرياضيات تحتاج لمدرسين يعملون على إيصال المعلومة بسلاسة وسهولة".