وخلال زيارته إلى سوريا التي تستغرق يومين، سيناقش الرئيس الإيراني والوفد المرافق له سبل تعزيز وتقوية العلاقات السياسية وتوسيع التعاون الاقتصادي مع كبار المسؤولين السوريين، كما سيحضر اجتماعاً مشتركاً بين رجال الأعمال الإيرانيين والسوريين، ويلتقي الإيرانيين المقيمين، وكذلك سيزور الأماكن الدينية في سوريا.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن "مصادر مطلعة" قولها في 28 نيسان/ إبريل الماضي إنّ الزيارة "ستشهد توقيع عدد كبير من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم تشمل مختلف أوجه التعاون، لا سيّما في مجالات الطاقة والكهرباء".
وأشارت إلى أنّ مفاوضات ستجرى "حول خط ائتماني إيراني جديد لسوريا، يتم استثماره في قطاع الكهرباء"، مضيفةً أنّ الجانب الإيراني "سيناقش إمكانية تقديم المساعدة لسورية في إصلاح وإنشاء محطات توليد طاقة كهربائية جديدة"، مشيرةً إلى أنّ الرئيس الإيراني سيجري جولات في عدد من المناطق في دمشق، ويلتقي رجال دين.
من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الإيراني سيزور سوريا اليوم، لافتاً خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إلى أنّ الزيارة تأتي في إطار "استمرار دبلوماسية الجوار"، مؤكداً أنّ محور الزيارة هو "تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا ومحور المقاومة".
من جهته، وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الزيارة المرتقبة لرئيسي إلى سوريا بأنّها نجاح لدبلوماسية الحكومة في استكمال عملية التكامل الاقليمي.
ونشر أمير عبد اللهيان، الذي سيرافق رئيسي في هذه الزيارة، صورة تجمع الرئيس السوري بشار الأسد والشهيد القائد قاسم سليماني وكتب في تغريدة: "سأغادر قريباً إلى سوريا مع الدكتور رئيسي".
وأشار إلى أنّ أهمية هذه الزيارة، إلى جانب الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية، مشيراً إلى أنّها تجسيد انتصار الإرادة السياسية للمقاومة ونجاح دبلوماسية الحكومة في استكمال عملية التكامل الإقليمي.
وتحدّث رئيس الجمهورية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، في مقابلة خاصة عبر الميادين، عن عدّة ملفات سياسية، أبرزها تفاصيل التقارب الإيراني - السعودي، وانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي، والعلاقات بسوريا.
وقال رئيسي إنّ طهران أعلنت، منذ البداية، أنّ سياستها هي سياسة "التوجه إلى دول الجوار"، وقرارها هو إقامة علاقات جيدة وتعامل جيد مع دول الجوار، و"أن نستخدم طاقات بلدان المنطقة لرفع مستوى العلاقات" في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية كافةً.