اياكم والذنوب ؟!
عن المفضل قال:
قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام:
يا مفضل إياك والذنوب، وحذرها شيعتنا، فوالله ما هي إلى أحد أسرع منها إليكم،
♦إن أحدكم لتصيبه المعرة من السلطان وما ذاك إلا بذنوبه،
♦وإنه ليصيبه السقم وما ذاك إلا بذنوبه،
♦وإنه ليحبس عنه الرزق وما هو إلا بذنوبه،
♦وإنه ليشدد عليه عند الموت وما هو إلا بذنوبه،
حتى يقول من حضره: لقد غم بالموت،
فلما رأى ما قد دخلني قال:
أتدري لم ذاك يا مفضل؟
قال: قلت: لا أدري جعلت فداك،
قال: *ذاك والله إنكم لا تؤاخذون بها في الآخرة وعجلت لكم في الدنيا. *
* " بيان:*
قال الفيروزآبادي: المعرة:
الاثم، والأذى، والغرم، والدية، والخيانة.
قوله عليه السلام: لقد غم بالموت أي صار مغموما متألما بالموت غاية الغم لشدته،
وقال الجوهري: غم يومنا بالفتح،
فهو يوم غم:
إذا كان يأخذ بالنفس من شدة الحر.
بحار الانوار ج ٦ ص ١٥٧