وفي مقابلة مع وكالة انباء تسنيم، وبشأن الهجمات الصهيونية المحتملة على سوريا، قال الادميرال علي شمخاني: لقد خططنا لتدابير لنصون خطوطنا الحمراء في الضحايا الانسانية الناجمة عن اي اعتداء، وسنقوم بهذا الامر بالتعاون مع الجيش السوري ومجموعة حلفائنا، وسنشهد قريبا تطورا هاما في مجال رفع مستوى الردع لدى المقاومة في سوريا.
واضاف: ان طريقة التصدي لهجمات الكيان الصهيوني على سوريا ومحور المقاومة في عام 2019 تختلف عن الماضي. وبالطبع نحن متأكدون ان الكيان الصهيوني لا يبحث عن حرب في جبهته الشمالية، فلديه نقاط ضعف شديدة في هذه المنطقة، لذلك فإننا خططنا لسيناريو الردع بناء على هذا التخمين الى عدة مراحل. واذا تورط نتنياهو في عدة جبهات في ذات الوقت، فإنه من المؤكد سينهي حياته السياسية المتزعزعة على اعتاب الانتخابات، ولا اعتقد انه غبي الى هذا الحد.
وتابع: لقد حققنا اكثر من 90 بالمائة من اهدافنا في سوريا، وان الهجمات الصهيونية مجرد تحرشات، ليس لها اي اثر استراتيجي، فالمقاومة ماضية في مسارها قدما. ورغم ان الصهاينة يدعون ان لديهم اشراف استخباراتي في سوريا، الا ان استهدافهم لمخزن للسجاد الملفوف، ظنا منهم انه مخزن للصواريخ، يفضح زيف ادعاءاتهم.
ولفت شمخاني الى موضوع انسحاب القوات الاميركية من سوريا، وقال: يبدو لي ان أميركا ستضطر للانسحاب من نقاط اخرى حتى نهاية عام 2019.
وبشأن المحاولات الاميركية لبناء تحالف ضد ايران، أشار شمخاني الى وجود الخلافات في وجهات النظر بين الدول العربية بهذا الخصوص، وقال: حتى الامارات ليس لديها مواقف متطابقة تماما مع السعودية، ففي داخل الامارات هناك حكام يرسلون رسائل التعاون ورفع سوء الفهم.
وبشأن تهديد ايران بإغلاق مضيق هرمز ان منعوا صادراتها النفطية، وردود فعل الاميركان، قال شمخاني: ان قطع صادرات النفط لا يساوي بالضرورة إغلاق مضيق هرمز، فلدينا اساليب متعددة لتحقيق ذلك، ونأمل أن لا نضطر لاستخدامها.
وتابع: خططنا لسيناريوهات مبتكرة وأدخلناها حيز التنفيذ، لإحباط الحظر الاميركي غير القانوني على صادرات النفط الايرانية.
وعن مدى احتمال تفاوض ايران مع ترامب على اعتاب الانتخابات الرئاسية الاميركية، شدد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ان التفاوض مع ادارة ترامب خطأ من الاساس، لأن هذا الامر يعني تقبل الانتهاك الاميركي للاتفاق، فضلا عن عدم وجود أي ضمانة لالتزام الادارة الاميركية اللاحقة بالاتفاق المحتمل. لذلك على أميركا ان تبدي حسن نيتها من خلال تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي، وفي الوقت الحاضر نرى ان أميركا فاقدة للنوايا الحسنة، ومن خلال الآليات الجديدة التي خططنا لها لسنا بحاجة الى التعامل مع اميركا.
وتطرق شمخاني الى موضوع فنزويلا، وقال: ان مثال فنزويلا يثبت لماذا لا ينبغي لإيران ان تثق بالولايات المتحدة الاميركية، ولا ينبغي التفاوض معها. ففنزويلا ليس لديها برنامج نووي، ولا قدرات صاروخية، ولا لديها دور اقليمي خاص، الا ان أميركا بصدد الانقلاب لتغيير النظام فيها.