وأكدت 120 طبيبة وطبيبة اسنان ومتخصصة بالصيدلة، في ايران، في رسالتهن الى رؤساء السلطات الثلاث وكذلك اعضاء المجلس الاعلى للثورة الثقافية، ان الاستكبار العالمي أطلق خلال الاشهر الماضية، حربا هجينة غير مسبوقة ضد الشعب الايراني، واستخدم في الاحداث الاخيرة قصارى جهوده لإثارة الفوضى واختلاق الشقاق بين اولويات الشعب والنظام الاسلامي، الا ان بصيرة الشعب الايراني الشريف ووعيه وحنكة قائد الثورة المعظم وسائر المسؤولين وباختيارهم استراتيجية التصدي للعدو، أحبطوا هذا المخطط أيضا.
ولفتت الرسالة الى أن الاقتضاءات الخاصة في المجتمع بعد أعمال الشغب العام الماضي، اوجدت أجواء استغلها العدو الذي حاول تصوير عدم الرضوخ للتابوهات العرفية والقانونية في اختيار نوع الزي للنساء، بأنه مظهر للاحتجاجات المدنية، ومن خلال توسيع اجراءاته في كسر التقاليد والاعراف في موضوع الحجاب، حاول تحقيق هدفه القديم، المتمثل في إضعاف قيمة الحياء بين المجتمع الايراني المتدين والمهتم بالاسرة.
ونبهت الرسالة الى ان العدو يحاول من خلال الدعم المباشر وغير المباشر للحركات المشبوهة لكسر الحرمات والاعراف، يحاول ان يقلل من اعتبار الحدود القانونية والحرمات المذهبية والاجتماعية، من جهة، ومن جهة اخرى، يريد ان يشعل غضب الاغلبية القاطبة للمجتمع الايراني الغيور المؤمن بالحياء، والتمهيد لأعمال فوضى اخرى من خلال اختلاق ثنائية كاذبة بين الحرية والحياء، على امل الحيلولة دون ازدياد ايران قوة يوما بعد آخر.
ودعت هؤلاء الطبيبات الى اعتماد استراتيجية مدروسة وان يولي المسؤولون في القطاعات المعنية، اهتماما جادا، وأن يعملوا بشكل اكثر فاعلية، وأن يوضحوا للمجتمع الاستراتيجية التي يعتمدها النظام الاسلامي في التعامل مع الظروف الراهنة، مطالبات من اعضاء المجلس الاعلى للثورة الثقافية باعتباره الجهة المكلفة بالرصد الثقافي للمجتمع، الى التدخل الفاعل في هذا الموضوع وتوجيه مختلف الاجهزة الحكومية والمنظمات الشعبية للعمل ضمن خطة واجراءات تتناسب مع الظروف الراهنة، معلنات عن استعدادهن لاستخدام قصارى طاقاتهن وامكاناتهن الفردية والاجتماعية في إطار تنفيذ الاحكام الالهية وتسامي مبادئ الثورة.