وخلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء اليوم، أشار حسن روحاني الى الهزائم المتتالية التي مُنيته بها اميركا وخاصة على الصعيد السياسي في المؤامرات التي خططتها وتخططها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقال: هنالك اليوم صراع بين ايران واميركا في أقصى حالاته، بمعنى انهم اليوم يستخدمون قصارى قوتهم ضد الشعب الايراني، والشعب الايراني يستفيد من اقصى ارادته وأمله وثقته في مواجهتهم، وهذه الظروف قلما كانت تحصل في السابق.
وبيّن اننا اليوم نمر بظروف ستعطي حرب الارادات نتائجها، ولا نشك مطلقا في انتصار ارادة الشعب الايراني العظيم امام أميركا.
ولفت روحاني الى ان الاميركان فشلوا في اقناع اوروبا بالتماشي معهم خلال شهر ايار/ مايو الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي، كما انهم فشلوا اوائل الخريف الماضي عندما ارادوا عقد اجتماع في مجلس الامن الدولي ضد ايران، واعلنوا مسبقا ان هذا الاجتماع على مستوى الرؤساء، ولكنهم بسبب الضغوط، اضطروا ليعلنوا ان موضوع الاجتماع ليس حول ايران، وأنهم كانوا يريدون بحث موضوع السلام والامن واسلحة الدمار الشامل.
وتابع: لقد بذل الاميركان جهودهم في هذا الاجتماع ليقنعوا الدول بمعارضة الاتفاق النووي، الا ان جميع الاعضاء الـ14 الآخرين في مجلس الامن الدولي عارضوا أميركا، مسجلين هزيمة وفضيحة سياسية لأميركا في مجلس الامن الدولي.
كما تطرق الرئيس الايراني الى فشل مؤتمر وارسو الذي استضافته بولندا بطلب من أميركا، حيث انهم اعلنوا في البداية ان المؤتمر سيكون ضد ايران وطرحوا ذلك في البيان التمهيدي، ولكنهم عندما واجهوا معارضة جميع الدول، اضطروا لتغيير الموضوع.
وأشار الرئيس الايراني الى معارضة الدول الاوروبية لطلب نائب الرئيس الاميركي للانسحاب من الاتفاق النووي، وقال: انها (الدول الاوروبية) ردت بشكل قاطع أنها ستبقى في الاتفاق النووي، وفي ذات الوقت اعتبرت رئيسة مجلس النواب الاميركي، خطوة الرئيس الاميركي في الانسحاب الاحادي من الاتفاق النووي بأنها خطأ.
وأعلن رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية أن ايران بصدد التعاون مع كل الدول الصديقة، وبيّن ان مبدأ التواصل والتعاون مع الدول يحظى بالاهمية بالنسبة لنا، وفي هذا الاطار نتعاون مع الدول الصديقة في المنطقة وسائر نقاط العالم بما فيها اوروبا.
واستدرك روحاني قائلا: الا ان على الدول التي تتعاون معنا ان تتحرى الدقة، ولا تبحث عن اطماعها؛ لأن الشعب الايراني صامد على مبادئه، ويولي الاهتمام بالقضايا الهامة التي تأتي في إطار المصالح الوطنية، ولن يتحمل الأطماع مطلقا.
وأردف ان الشعب الايراني لن يرضخ للغطرسة والسلطة، وقال: ان بعض الدول تطرح رغبات ومطالب وتدلي بتصريحات غير دقيقة بشأن ايران في بعض الاحيان، هذا في حين اننا ومثلما نرغب بعلاقات جيدة وودية مع اوروبا، فإننا نرفض مطلقا السلوك غير المسؤول من أي أحد.