وأكد الباحثون أن نهر ثويتس هو أحد أكثر الأنهار الجليدية أهمية في غرب القارة القطبية الجنوبية، وقد يؤدي انهياره المحتمل إلى ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، ما قد يكون له عواقب وخيمة على المجتمعات الساحلية في جميع أنحاء العالم.
وأوضح الباحثون أن التراجع السريع لنهر ثويتس الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية مدفوع بعمليات مختلفة تحت الجرف الجليدي العائم.
وبحسب العلماء تبيّن أن هناك طبقة من المياه العذبة بين قاع الجرف الجليدي والمحيط السفلي، تعمل على إبطاء معدل الذوبان على طول الأجزاء المسطحة من الجرف الجليدي.
تم جمع البيانات الجديدة كجزء من مشروع "ميلت"، وهو أحد المشاريع في تعاون ثويتس الجليدي الدولي بين بريطانيا وأمريكا، وهو أحد أكبر الحملات الميدانية الدولية التي تم إجراؤها على الإطلاق في أنتاركتيكا.
وقام فريق البحث بملاحظة خط التأريض (حيث يلتقي الجليد بالمحيط لأول مرة) أسفل الجرف الجليدي الشرقي لثويتس من أجل فهم كيفية تفاعل الجليد والمحيط في هذه المنطقة الحرجة.
وقامت الدكتورة بريتني شميدت، من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة، وفريق من العلماء والمهندسين بإرسال روبوت يدعى "إيسيفين" إلى عمق 600 متر. تم تصميم المركبة (الذي وضع الروبوت بداخلها) للوصول إلى مناطق التأريض التي كان من المستحيل تقريبا مسحها في السابق.
وأشارت شميدت إلى أن الذوبان مهم بشكل خاص في الصدوع، حيث يمكن نقل الحرارة والملح من خلالها إلى الجليد، ما يؤدي إلى توسيع الصدوع، بحسب مجلة "scitechdaily" العلمية.
وقالت شميدت: "تتيح لنا هذه الطرق الجديدة لرصد النهر الجليدي أن نفهم ليس فقط مقدار الذوبان الذي يحدث، ولكن كيف وأين يحدث هو المهم في هذه الأجزاء الدافئة جدًا من القارة القطبية الجنوبية".