لكن هذا الخداع البصري الذي انتشر مثل النار في الهشيم وفشل كثيرون في اكتشافه قد يجعلك تشك بنفسك.
وإن النظرة الأولى إلى اللون الأعلى في الشارة الضوئية تظهر أنه أحمر، لكنه في الحقيقة ليس ذلك.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على موقعها الإلكتروني، الأحد، أن الأمر عبارة عن خدعة بصرية محيرة للعقل.
وقالت إن الصورة انتشرت بشكل واسع على تطبيق الفيديوهات القصيرة "تيك توك".
وأضافت أنه من الوهلة الأولى يبدو الضوء أحمر في الشارة الضوئية، لكن عندما تدقق النظر تكتشف أن اللون رمادي.
وفي تفسير الأمر، يتوقع العقل الذي يرى شارة ضوئية أن يكون اللون فيها أحمر وليس أي لون آخر.
وعند إزالة الفلتر السماوي (المرشح الذي يعمل على مرور أضواء ألوان وحجب أخرى)، يمكن ملاحظة أن اللون الحقيقي هو رمادي، والعقل خدعك للتفكير بطريقة أخرى.
وقال ناشر الفيديو إن عقلك يعمل أكثر من أجل إقناعك أنك ترى اللون الأحمر.
ولدى شبكية عيون البشر مستقبلات الضوء، التي تستجيب للضوء الساطع وتكتشفه.
ويطلق عليها القضبان والمخاريط، فمثلا عندما تدخل أطوال موجية ضوئية مختلفة إلى العين، يتم إلتقاطها بواسطة قضبان ومخاريط، وتترجمها إلى نبضات كيميائية تنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ، حيث يتم تجميع الصور والحركة والألوان لتظهر الصورة كاملة في عقولنا.
وتعالج المخاريط التفاصيل الدقيقة، مما يتيح دقة عالية، وهي مسؤولة أيضا عن إدراك الألوان وخاصة الأحمر والأخضر والأزرق، أما القضبان فتنشط أثناء الإضاءة الخافتة.
وتنقسم "المخاريط" إلى 3 أنواع، كل منها حساسة أكثر لنوع معين من الألوان: الأحمر أو الأخضر أو الأزرق.
واللون السماوي مزيج من الأخضر والأزرق، مما يعني أن المرشح السماوي يسمح بعبور هذين اللونين فقط ويحجب اللون الأحمر.
ولذلك، عندما يضع مرشح على اللون الأحمر، لا يمكن لمعظم هذا اللون اختراق هذا المرشح.