ومن منطلق ما تضفيه هذه التوابل من طعم ولون مميزين، وجدت طريقًا إلى أشهى الأطباق في المنطقة العربية، وباتت معروضة للبيع في متاجر العطارة وغيرها، خاصةً بعدما لاحظ متخصصون ما يحمله الكاري من مجموعة فوائد تعود بالنفع على الصحة
وتخصيص اليابانيين يوم للاحتفاء بالكاري، جاء بعد عدد من الأحداث التي عاشتها الأجيال القديمة، فكان الاحتفال الأول بهذه التوابل في 22 يناير/ كانون الثاني من عام 1982، تزامنًا مع مؤتمر إخصائيي التغذية المدرسية، في فعالية أقيمت لإحياء الذكرى الـ35 للوجبة المدرسية، المعروفة بـ"كيوشوكو".
وفي هذه المناسبة، قرر منظمو الفعالية تقديم وجبة أرز الكاري للحضور، ومنها بات تناول هذا الطبق من الطقوس المتبعة بحسب إشارة "news yokoso".
وبدأت المدارس اليابانية في تقديم وجباتها "كيوشوكو" في عام 1889، حينما وزعت مدرسة ابتدائية في مدينة ياماجاتا على التلاميذ الفقراء كرات الأرز والسمك المشوي والمخللات، ومع حلول سنة 1947، وعقب التغيرات التي شهدتها البلاد جراء الحرب العالمية الثانية، بات يستفيد من هذا النظام 3 ملايين طفل في المدن الرئيسية.
مما سبق، ومع حلول 22 يناير/ كانون الثاني نسلط الضوء خلال السطور التالية، على بدايات التعرف على توابل الكاري، واستخداماتها، وطرق دمجها مع الأطعمة بحيث تضفي فوائد صحية للمستهلكين، وهو ما كشفه مجموعة عطارين خلال جولة ميدانية لـ"العين الإخبارية" في محافظة الجيزة المصرية.
وكشف الدكتور مهند الإدريسي، صاحب أحد متاجر العطارة، أن منشأ الكاري يعود إلى الهند والبلاد المجاورة لها، ويعتبر في حد ذاته عنصرا مكملا للعطارة الأصلية.
ونوه "الإدريسي في حديث صحفي،، بأن الكاري بطبيعة الحال يضفي على الوجبات طعمًا ولونًا خاصًا، مثله مثل بقية التوابل كالكمون والشطة والفلفل الأسود.
وأشار إلى أن الاستخدام الشائع للكاري ينحصر في إضافته للأطعمة فقط، موضحًا أن فكرة تطويعه لأغراض أخرى غير مثبتة بحسب رأيه.
وما سبق أكد عليه العطّار حسين أحمد، قائلًا إن الكاري يُضاف إلى الأرز البسمتي، والكركم، بخلاف البهارات والروزماري وورق اللورا.
على صعيد آخر، نوه العطّار عمرو محمد، بأن الكاري يمكن أن يكون عنصرًا فاعلًا للوقاية من أخطر الأمراض، حال إضافته بمقادير معينة إلى الأطعمة.
وشرح "عمرو"الكاري به فيتامينات E وC، وبالتالي يتحول إلى وسيلة للوقاية من أمراض السرطان، ونقص فيتامين C، ولمن يحتاجون إلى تدعيم مناعتهم، فهو مناسب لهم".
واستدرك "عمرو": "الكاري يرتبط بالوقاية فقط، أي لو هناك مرض لا يمكنه فعل أي شيء".
عن طريقة الاستفادة من الكاري للوقاية من الأمراض، ذكر "عمرو": "يمكن إضافته إلى الأرز، ومشاوي الفراخ، وعلى السلطة والأسماك المشوية، وتكون الكميات منه قليلة بمقدار 30 جرامًا".
ونوه "عمرو" بأن كمية الكاري المضافة للأطعمة يكون مختلطًا بها بقية التوابل الأخرى، مثل الملح والفلفل الأسود والبصل والثوم، وهي جميعها تعتبر عوامل مساعدة له بحسب إشارته.