وبحسب الشبكة، فإن الولايات المتحدة أنفقت حتى الآن، أكثر من 100 مليار دولار على الحرب في أوكرانيا، وهو ما يزيد بمقدار 16 مليار دولار عن الميزانية العسكرية الروسية بأكملها لعام 2023.
ورأت الشبكة أن "الكونغرس مدين للشعب الأميركي بتوضيح كيف يوفر إنفاق هذا القدر الكبير من الأموال، على حليف غير معاهد، ما قيمته 100 مليار دولار، الأمن القومي".
ووقّع الرئيس الأميركي جو بايدن على مشروع القانون الشامل الذي يتضمن 47 مليار دولار كدعم إضافي لأوكرانيا، وقالت "بزنس انسايدر"، إنّ "نحو 14 مليار دولار فقط ستذهب نحو أسلحة جديدة إضافية".
وسألت الشبكة: "ماذا يتوقع الكونغرس أن ينتج هذا المال، أو بمعنى آخر، ما هي النتيجة المتوقعة أو المأمولة؟ كيف سنعرف ما إذا كان المال استثماراً جيداً".
ورأت أنّ "عقدين من التورط الكارثي في الحرب الأميركية في أفغانستان - حيث أهدرت واشنطن ما يقرب من 2 تريليون دولار، يشيران إلى أنه يمكن للكونغرس في كثير من الأحيان أن ينجرف في عاطفة الموقف"، معتبرةً أن "المخاطر أكبر من أن نكرر هذا الخطأ بدعمنا لأوكرانيا".
وتطرقت الشبكة إلى أهمية تزويد الولايات المتحدة أوكرانيا بمنظومة الدفاع الجوي "باتريوت"، معتبرةً أن هذا الأمر "لن يستطيع تغيير قواعد اللعبة بالنسبة لأوكرانيا".
وأوضحت في هذا السياق، أنه "يمكن لبطارية واحدة أن تدافع بشكل عام عن هدف ذو نقطة واحدة، فعلى سبيل المثال، من الممكن لبطارية أن تدافع عن جزء كبير من العاصمة كييف، لكنها لا تدافع عن المدينة بأكملها".
وقالت إن "الحقيقة هي أنه بعد بضعة أشهر من الآن، سيتم تشغيل بطارية باتريوت واحدة في موقع محدد في أوكرانيا، ولكن بخلاف ذلك لن يغير أي ديناميكيات للقدرات الأوكرانية الحالية المضادة للصواريخ من مستوى الحماية الحالي".
الجدير ذكره أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال في وقت سابق، إنّ منظومة باتريوت للدفاع الجوي، والتي تقدّمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، هي منظومة أسلحة "متقادمة" يمكن لروسيا مواجهتها.