الجواب على هذا السؤال بنعم.. يمكن للقرآن الكريم أن يكون معياراً لقياس النظريات العلمية بعرضها عليه ليبيّن لنا صحتها من عدم صحتها.
وأشار إلي ذلك، رجل الدين الايراني ورئيس "مركز معهد الإمامة الدولي" في إيران حجة الإسلام والمسلمين محمد تقي السبحاني، في ندوة علمية بعنوان "المرجعية العلمية للقرآن الكريم" أقيمت في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال الشيخ السبحاني إن المرجعية العلمية للقرآن قضية أساسية ربما قد حدثت بنزول القرآن وتكوين الأمة الإسلامية وهي نظرية جديدة من جهة، لأن هذه النظرية تركّز على المجالات العلمية التي نتعامل معها، وحداثة هذه النظرية وقدمها تخلق غموضاً حيث لا يمكن اكتشاف أبعادها بسهولة.
وردّ على سؤال "هل مرجعية القرآن الكريم العلمية نظرية أم توجه علمي؟" بالقول إننا لو إعتقدنا أن المرجعية العلمية للقرآن الكريم نظرية علمية فيجب أن يكون لها إطار نظري علمي وهذا ما لم نجده في المرحلة الراهنة، وبالتالي علينا إعتبارها توجهاً علمياً جديداً.
وشرح معني المرجعية القرآنية، قائلاً: إن ذلك يعني إمكانية تدخل القرآن الكريم في العلوم الإجتماعية والنفسية وغير ذلك وتركه أثراً فيها.
وقال إن القرآن الكريم كتاب شامل جامع بكل شيء والمقصود في ذلك أنه شامل في الهداية بمعني أنه يهدي الفرد والمجتمع بعيداً عن الإفراط والتفريط.