وفي ذلك التاريخ عمد مثيرو الشغب الى قطع الطريق السريع بين مدينتي طهران وكرج وعندما بادر بعض المواطنين ومنهم التعبوي الشهيد روح الله عجميان الى فتح الطريق امام السيارات والمواطنين تعرضوا لهجوم من قبل مثيري الشغب بالحجارة والسكاكين ما ادى الى استشهاد التعبوي روح الله عجميان الذي كان اعزلا بطريقة مفجعة.
وبعد تحريات قامت بها القوات الامنية صدرت مذكرات اعتقال لـ 16 شخصا من مثيري الشغب شاركوا في عملية قتل جماعي للشهيد روح الله عجميان واصدر القضاء الايراني حكم الاعدام بحق 2 منهم وتم تنفيذه صباح اليوم السبت.
وشهدت ايران خلال الشهور الماضية احداث شغب واضطرابات ساهم في تاجيجها وسائل الاعلام الممولة خارجيا والناطقة بالفارسية ووسائل التواصل الاجتماعي المغرضة التي أذكت نيران احداث الشغب بهدف ضرب الامن في المجتمع الايراني، لكن مظاهرات شعبية عارمة مؤيدة للثورة الاسلامية والنظام الاسلامي جرت في كافة مدن البلاد بعد ذلك ما اعتبر ردا شعبيا حازما ضد مثيري الشغب المنقادين للاضاليل الغربية والصهيونية.
واتبعت قوات الامن الايرانية سياسة ضبط النفس في تعاملها مع المحتجين ومثيري الشغب والذين تسببوا باحداث دامية في البلاد، تفويتا للفرصة امام المرتبصين من أعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية والذين استخدموا كل الاساليب من التأجيج الاعلامي والحرب النفسية وتهريب السلاح وضخ الاموال من اجل جر المجتمع الايراني نحو العنف والاقتتال الداخلي، لكن حكمة القوات الامنية والسلطات المعنية في التعامل مع هذا المخطط المعادي أدت الى احتواء هذه الاحداث شيئا فشيئا وفشل مخططات المراهنين على اشعال نيران داخلية في ايران.
وقد شاركت في هذا المخطط المعادي ايضا اجهزة المخابرات التابعة للدول الغربية وامريكا والصهاينة، حيث تم اعتقال العديد من عناصرهم في داخل ايران بعد رصدهم وتتبع حركاتهم من قبل قوات الامن الايرانية.