ولم يتضرر المخيخ الذي يتحكم في الحركة، بسبب المرض، بخلاف خمس مناطق رئيسة أخرى في الدماغ.
ويعتقد أن المخيخ يخضع لتغيير في بداية مرض ألزهايمر، ما قد يكون طريقة للجسم في تحفيز دفاعاته.
وأجريت الدراسة في جامعة مانشستر بقيادة الدكتور، ريتشارد أونوين، من قسم علوم القلب والأوعية الدموية.
وحلل الباحثون أدمغة 9 أشخاص ماتوا جراء مرض ألزهايمر، بالإضافة إلى 9 آخرين توفوا لأسباب أخرى بما في ذلك أمراض القلب والسرطان.
وقام فريق البحث بتخطيط 5825 نوعا مختلفا من البروتينات في ست مناطق في الدماغ، 44 منها لم يتم تحديدها من قبل.
وحلل الباحثون في البداية ثلاث مناطق معروفة بتأثرها بمرض ألزهايمر، وشملت القشرة المخية الداخلية، التي تشارك في تخزين الذكريات، والتلفيف الحزامي (أو القشرة الحزامية)، الذي يعالج العواطف، وقرن آمون، الذي ينظم كلا من الذكريات والعواطف، وحيث يبدأ ألزهايمر.
ويعبر المخيخ عن بروتينات قد تحمي من مرض ألزهايمر لدى أولئك الذين يعانون من المرض.
وقال الدكتور أونوين: "العديد من التغييرات هنا لا تُرى في مناطق أخرى، وهذا قد يعني ضمنيا أن هذه المنطقة تحمي نفسها من الأمراض".
ويأمل الباحثون في أن تشكل هذه الدراسة خطوة أقرب إلى علاج مرض ألزهايمر، حيث أوضح الدكتور أونوين، أن هذه التغييرات الحاصلة "تمثل أهدافا جديدة جديّة لمطوري الأدوية، إذ نعلم أنه من المهم محاولة التدخل في وقت مبكر".
وأضافت الدكتورة روزا سانشو، رئيسة الأبحاث في مرض ألزهايمر في المملكة المتحدة: "من خلال دراسة آلاف البروتينات الفردية، أنتجت هذه الأبحاث المثيرة خريطة جزيئية مفصلة للتغييرات التي تحدث في الدماغ في مرض ألزهايمر".
وأضافت قائلة: "ستساعد هذه المعلومات الباحثين على استكشاف البيئة المعقدة والمتغيرة للدماغ في مرض ألزهايمر، وتحديد العمليات التي يمكن استهدافها من قبل الأدوية في المستقبل".