صدام التكريتي البغيض الذي كان يعاني من عقد الدونية والحقارة ودناءة النسب هو وحزبه العفلقي المجرم لم يترك بيتا في العراق الا واقام فيه مأتما ودمر حياة ومستقبل اجيال برمته.
في السبعينيات وبمؤامرة انقلابية اعتلى السلطة ونصب نفسه رئيسا للعراق وامعن منذ البداية في القتل والاجرام ومحاربة الحوزة العلمية في النجف الاشرف وعلمائه العظام والاحزاب الاسلامية المناهضة للاستعمار وعموم ابناء الشعب العراقي وخاصة من له انتماءات دينية وايمانية.
لقد امتلأت السجون واماكن التعذيب في عهده بابناء العراق الشرفاء وكانت الاعدامات بالآلاف ظلما وامتلأ العراق بالمقابر الجماعية وكثر المفقودون.
شن النظام البعثي العميل في العراق بقيادة صدام العفلقي حربا ضروسا على الجمهورية الاسلامية الفتية في مطلع الثمانينات بعد ان قام صدام بتمزيق اتفاقية الجزائر الموقعة بين ايران والعراق في عام 1975. وقصف بالصواريخ والطائرات المدن الايرانية وارتكب المجازر ضد المدنيين والمدارس والمستشفيات.
واجه الايرانيون ببسالة المعتدين لكن الدول الغربية بقيادة اميركا وكذلك الشرق بقيادة الاتحاد السوفيتي اجمعوا على دعم صدام المجرم العميل الذي خدمت حربه على ايران الاسلامية الاستعمار والصهاينة، وفي الحقيقة لم تتضرر القضية الفلسطينية والامة الاسلامية على يد طاغية مثل ما تضررت على يد صدام المجرم.
لقد تسببت سياساته العدوانية والمجرمة بجلب الاساطيل الاميركية والبريطانية والفرنسية الى منطقة الخليج الفارسي، واستوطن هؤلاء المستعمرون الجدد هذه المنطقة، ثم غزا صدام العفلقي الكويت بعدما اخفق في انجاز شيء امام ايران في الحرب، وحينئذ استفاد الاميركيون والبريطانيون من فرصة هذا الاحتلال ودمروا جيش صدام وفرضوا حصارا على الشعب العراقي للتمهيد لغزو العراق والذي على أثره اعتقل صدام المجرم في بيت للفئران في تحت الارض.
حاكمته محكمة عراقية وحكمت عليه بالاعدام واعدم على يد العراقيين في 30 ديسمبر عام 2006 ليتم تطهير وجه الارض من دنس هذا الطاغية الظالم الذي دمر شعبا وبلدا يمتلك اعرق حضارة على وجه الارض ولم يتعافى وليس من المعلوم متى سيتعافى من أثر التدمير الصدامي ودمار الاحتلال الاميركي.