وقال خزاعي في هذا الاجتماع حول التفاعلات الثقافية مع روسيا: ان العلاقات الثقافية بين إيران وروسيا تتوسع كل يوم، والشعب الإيراني لديه معرفة جيدة بالأعمال الروائية والمسرحية الروسية، وحتى في جامعاتنا الراقية، يتم تدريس هذه الأعمال ضمن الحصص الدراسية.
وأضاف: "من واجبنا في مجال السينما أن نجمع بين البلدين، لأن السينما هي اللغة الأكثر تأثيراً في العالم في التقريب بين الدول والشعوب، ويجب أن نستفيد من هذه القدرة في هذا الصدد، وان إيران مستعدة للتعاون بمختلف الأشكال.
وشدد على أن السينما والإعلام هما أكثر الأدوات الاستراتيجية في الدبلوماسية العامة وتنمية العلاقات بين الدول، وأضاف: "خلال زيارتنا إلى موسكو، حققنا نتائج جيدة، بما في ذلك حول عقد أسابيع السينما الروسية وعرض وبث الأفلام الإيرانية في روسيا، كما تم التفاوض بشكل جيد على إنشاء سكرتارية لمجموعة العمل لصانعي الأفلام في شنغهاي وغيرها.
واشار الى إن الغرب يسعى لعزل السينما الإيرانية والروسية، واعرب عن امله بالعمل عبر الاستفادة من السمات المشتركة بين البلدين لتكوين مرجعية ثقافية في السينما، واضاف: يحاول الغرب منع النمو الثقافي وتطوير صناعة السينما في الدول الأخرى بسياسة الأحادية، وبهذه الطريقة يتبنى استراتيجية المقاطعة التي سيكون مصيرها الفشل.
وأوضح خزاعي أن عالم اليوم يشهد تشكيل آفاقا ثقافية جديدة، وقال: إننا نشهد الآن تشكيل أقطاب سينمائية وثقافية جديدة في العالم، ومع انحسار الثقافة الغربية ستزداد هذه العملية.
وأكد رئيس الهيئة السينمائية على ضرورة التعاون الإقليمي والدولي خاصة في مجال دول الجوار، وقال: إن تعزيز وتطوير التعاون مرتبط بالمتطلبات العالمية والتغيرات المستمرة التي تحدث في العالم، وهو امر ضروري للتحرك في اتجاهات فنية وسينمائية جديدة.
من جانبه صرح فاليري إيفانوفيتش تونكيخ، رئيس الوفد ونائب اتحاد السينمائيين في روسيا، أن إيران بلد متميز بالصداقة وكرم الضيافة والثقافة الغنية، وقال: لقد شعرنا بدفء الضيافة والترحيب في الأماكن غير الرسمية وكذلك في الإعدادات والمفاوضات الرسمية.
وتابع: نحن وفد من اتحاد السينمائيين الشعبيين لروسيا وفكرتنا هي إنشاء رابطة مشتركة بين إيران وروسيا في مجال السينما والتي بدأت أولى خطواتها.
بدوره قال ألكسندر سالامونوف المسؤول في اتحاد السينمائيين الروس: مفاوضاتنا مع الوفد الإيراني كانت مثمرة ولحسن الحظ هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها أيام السينما الروسية في إيران.
وأضاف: إن المشروعين الدوليين لأكاديمية السينما الأورآسيوية والمشروع الثقافي لبحر قزوين هما أكبر برامج الأفلام الروسية ونحن حريصون للغاية على التعاون مع إيران في هذا المجال. في المرة الأولى التي تم فيها اقتراح فكرة مهرجان أوراسيا وبحر قزوين ، تمكنا من جذب دعم بوتين والحكومات الأورآسيوية.