*سوء الظن *
سوء الظن من الذنوب والأمراض القلبية الخطيرة، والتي صرّحت بها الآيات بمواضع عديدة من القرآن الكريم، من قبيل قوله تعالى: ﴿إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾،[1] كما أوضحت الروايات أيضاً مفاسد ذلك الذنب وطريق الخلاص منه.
والمفهوم من سوء الظن هو: أنّه إذا صدر من شخصٍ فعلٍ معيّن، فإنّه يحتمل الوجهين الصحيح والسقيم، فإذا حملناه على المحمل السقيم وفسـرّناه بالتفسير السـيء كان ذلك إثماً، وموجِباً للعقاب.
كما أنّ دائرة سوء الظن واسعة جدّاً ولا تنحصـر في ممارسة العبادات فقط، بل تستوعب في مصاديقها ومواردها المسائل الإجتماعية والأخلاقية والإقتصادية والسياسية أيضاً، كما هو الحال في حسن الظن وسعة مجاله أيضاً، وهو وظيفة المسلم تجاه الآخرين.