"عيدان عوفر" الذي قصفت ناقلة نفطه بواسطة طائرة مسيرة قاذفة يعتبر مستثمرا سياسيا وله دور خاص على الوضع في الكيان الإسرائيلي.

هذا الملياردير ورجل الأعمال في مجال النقل والوقود والحفريات هو أحد أعضاء شركة أخوان عوفر وهي شركة عائلية خاصة في مجال النقل البحري. كما أسس لنفسه ايضا شركة "تانكر باسيفيك" ويواصل نشاطه تحت عنوان تاجر في اميركا وبريطانيا.

وقبل نشاطه الاقتصادي في الغرب، كان يعيش في حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخدم في صفوف القوات البحرية الإسرائيلية وهو خريج جامعة حيفا فرع العلوم الاقتصادية والملاحة البحرية ومن ثم حصل على الماجستير في التجارة من جامعة التجارة في لندن في الثمانينيات.

ورغم سعي قادة الكيان الصهيوني ابقاء طبيعة علاقاتهم مع هذا التاجر طي الكتمان لكن هناك بعض المعلومات المنشورة في الصحافة العبرية والبريطانية حول هذا الموضوع . فعلى سبيل المثال اورد موقع "تايمز اسرائيل" في عام 2019 ان أحد الأثرياء الإسرائيليين قد وظف بعض افراد شركة Black Cube المعلوماتية لتوجيه التهم الى "يائير لابيد" الذي يشغل منذ شهور وبعد تنحي نفتالي بينيت منصب رئيس الوزراء المؤقت.

وهناك من يتحدث ايضا عن علاقات عوفر مع زعيم اللكيود بنيامين نتنياهو الذي كلف مؤخرا بتشكيل الحكومة الصهيونية، وإن صمت حكومة لابيد اليوم الاربعاء إزاء الهجوم على ناقلة النفط العائد لعوفر يزيد من الظنون بوجود علاقات بين عوفر ونتنياهو.

وقد سعى هذا الميلياردير الصهيوني وتحت غطاء العلاقات التجارية لشراء التطبيع مع الكيان الصهيوني من الدول العربية. وفي عام 2010 بدأ عوفر زياراته الى منطقة كردستان العراق تحت غطاء تجاري لكنه كان يروج للتطبيع بين أربيل وبغداد مع تل ابيب وقد استمر في مساعيه حتى السنوات الاخيرة.

وتحاول الحكومة العبرية حتى الان إخفاء علاقاتها الرسمية وتعاونها مع عوفر. واليوم الأربعاء ورغم ادعاءات القناة الـ13 للتلفزيون الإسرائيلي نقلا عن مصادر عسكرية صهيونية لم تسمها بأن ايران تقف خلف الهجوم على ناقلة النفط المستهدفة والتابعة لعوفر، فان الصهاينة استمروا في حرف الحقائق مزعومة بأن ايران تريد الخلل بالحدث الرياضي المتمثل بنهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر!