وعلى مسافة 6 كيلومترات ستكون مهرجانات الجماهير حاضرة على الكورنيش قبل انطلاق مباراة الافتتاح بين منتخبي قطر والإكوادور في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وحتى بعد اختتام البطولة في 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأغلقت السلطات منطقة الكورنيش في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ليتم تجهيزها لاستقبال الزوار بعد أن خضعت لأعمال تطوير مكثفة ومتنوعة، وستكون الجماهير على موعد يوميا مع برنامج حافل من الفعاليات.
كورنيش الدوحة هو المركز الرئيسي للاحتفالات الوطنية في قطر، وسيشهد خلال البطولة فعاليات متنوعة وسيستقطب يوميا عشرات الآلاف من مشجعي “الساحرة المستديرة” في احتفالات ستكون الأضخم في تاريخ الدولة الخليجية.
و19 نوفمبر الجاري هو موعد الافتتاح الرسمي لفعاليات الكورنيش بعرض يستمر 23 دقيقة يتضمن لوحات بصرية وفنية وسمعية بمشاركة طائرات “درون” وألعاب نارية.
ويوميا، تستمر هذه الفعاليات من العاشرة صباحا وحتى منتصف الليل على مدار أيام البطولة، وهي الأضخم والأبرز على مستوى المنتخبات وتٌقام للمرة الأولى في دولة عربية وفي منطقة غرب آسيا.
ويتضمن برنامج كورنيش الدوحة كرنفالات الشارع على امتداد واجهة الدوحة البحرية وعروضا فنية وثقافية وحفلات موسيقية عالمية وعروضا مائية وضوئية وأنشطة ترفيهية مناسبة للعائلات والأطفال.
وعلى امتداد الكورنيش تم إعداد 4 مسارح ضخمة لاستضافة استعراضات وحفلات، بجانب أكثر من 150 كشك طعام ومقاهٍ ومناطق للترفيه ومتاجر لبيع المنتجات الرسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومحلات للبيع بالتجزئة، بالإضافة إلى شاشات لعرض المباريات.
كما يظهر “التاكسي المائي” خلال الفعاليات، وعلى متنه يستطيع المشجع التجول في منطقة الكورنيش واستعراض المحافل القطرية (سفن تراثية) والاحتفالية الكبرى لتدشين مشروع كورنيش الدوحة تحت اسم “حيّاكم في قطر”.
وبعد مغيب الشمس، ستمتلئ سماء كورنيش الدوحة بالألعاب النارية الساحرة، وعروض طائرات “الدرون” ومؤثرات مائية ستتناغم مع ألحان أوركسترالية، بالإضافة إلى العروض المتنقلة والقرية البدوية.
والمؤشرات تفيد بأن نحو 70 ألف شخص سيتوافدون يوميا على كورنيش الدوحة، وأكثر من مليون على مدار البطولة، كما أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطري.
والدخول مجانا لأغلب الفعاليات بينما يحتاج بعضها لتذكرة. وستكون “محطة سوق واقف” في الخط الذهبي لمترو الدوحة هي أقرب محطات المترو للوصول للكورنيش، وكذلك محطتي الكورنيش والخليج الغربي.
وتضمن تطوير الكورنيش البنية التحتية والخدمات وزراعة وصيانة مسطحات خضراء وأشجار وإقامة منصات خشبية وتركيب أعمدة إنارة تجميلية.
كما تم تنفيذ أعمال فنية عديدة ضمن أنفاق وساحات الكورنيش، بالتعاون مع متاحف قطر وفنانين محليين وعالميين.
وتشمل الساحات والمنصات منحوتات فنية تم تصميمها لتتناسب مع الموقع وتضفي شكلا جماليا يتفاعل معه الزوار.
وجرى إنشاء 3 أنفاق للمشاة والدراجات الهوائية تربط الكورنيش ومدينة الدوحة، وهي أنفاق الدفنة والكورنيش والبدع، بالإضافة لإنشاء نفق متحف الفن الإسلامي المخصص للمشاة.
وهذه الأنفاق تهدف إلى تعزيز حركة التنقل للمشاة بين الواجهة البحرية (الكورنيش) والجهة المتصلة بالأنفاق مثل حديقة البدع.
وتم تنفيذ 3 ساحات تحمل أيضا أسماء الدفنة والكورنيش والبدع، وتتصل كل ساحة بنفق للمشاة يصل الواجهة البحرية مع الدوحة، وبالتالي يسهل الوصول إليها من جهات عديدة.
ولإضفاء لمسة جمالية وطابع مميز، تم تزيين الكورنيش باستخدام 1440 عمود إنارة على شكل سعفة النخيل، ليتماشى مع أشجار النخيل الممتدة على طول المنطقة.