وقال العميد جلالي خلال لقائه آية الله محمد سعيدي، مساء الخميس: إن البلاد تواجه نوعين من التهديدات في الوضع الحالي، أحدهما التهديدات السيبرانية المركبة للعدو والآخر تهديدات خطر الحرب المعرفية في اعمال الشغب التي نواجهها.
واشار الى أن الكيان الصهيوني بعد صراعه معنا في المجال العسكري وعدم تحقيقه اغراضه التي كان يبغيها، نقل تحركاته إلى المجال المدني والتكنولوجي، وقال: في هذه الحرب، ربطوا عدة طبقات مع بعضها بعضا من ضمنها تهديدات داخلية وتفعيل شبكات التأثير الداخلي، باستخدام مكونات الإضرار الفني في مجال الكهرباء والغاز والوقود، ومهاجمة البنية التحتية السيبرانية التي تضغط على حياة الشعب، وفي الخطوة الرابعة، استخدام وسائل الإعلام لتضخيم عواقب أفعالهم وتعبئة وتنظيم الافراد للاحتجاج واعمال الشغب.
واكد أن هذه الحرب قد تدخل أيضا المجالين الاقتصادي والسياسي، وقال: التعامل مع هذه القضية صعب ومعقد، ومعظمه يعتمد على إجراءات النظام الداخلي، مثل إغلاق طرق تسلل العدو والعثور على المتسللين في النظام.
وأشار إلى أننا نقوم بعمليات سيبرانية وقائية وعمليات مكافحة إلكترونية، وقال: من أجل منع الضرر السيبراني للبنية التحتية الخدمية في الدولة، قمنا بإعداد لوائح تنص على أن أي نظام يخدم الشعب في حالة انقطاعه لأي سبب من الأسباب، فلدينا خطة لضمان استمرارية العمل بحيث، على سبيل المثال، إذا تعرض نظام إمداد الوقود لدينا للهجوم، فلن يتم قطع إمداد المواطنين بالوقود.
وتابع العميد جلالي: في الخطوة التالية وبالتنسيق مع الإعلام الوطني سنحاول أن يكون لدينا نموذج للرد الإعلامي على التهديدات وعدم السماح للعدو باستغلال الصمت والإهمال والغموض الإعلامي.
وقال: منذ بداية الاضطرابات قمنا باحباط ومواجهة الهجمات الإلكترونية في مختلف المجالات وشهدنا خلال الاربعين يوماً الماضية، هجمات إلكترونية غير مسبوقة ضد البلاد، والعدو استخدم كل امكانياته وفعل كل شيء لخل مشاكل للبلاد لكنه لم يفلح في مسعاه.
واوضح رئيس منظمة الدفاع المدني أنه في الأربعين يوماً الماضية، بالإضافة إلى عمليات القرصنة ضد المؤسسات المختلفة، تمت مهاجمة نظام الوقود في البلاد مرتين، وتم احباطهما، وقال: ان الدعاية المعادية حول الهجمات الالكترونية كانت 80٪ منها كاذبة.