وكانت إحدى الكليات في مدينة ليغازبي قد طلبت من طلابها ارتداء أغطية للرأس تمنعهم من النظر إلى أوراق الآخرين. بالفعل، استجاب الكثير من الطلاب عبر صنع قبعات منزلية من الورق المقوى وعلب البيض وغيرها من المواد المعاد تدويرها.
وقالت الأستاذة ماري جوي ماندان أورتيز لـ”بي بي سي” إنّها كانت تبحث عن “طريقة مسلية” لضمان “النزاهة والصدق” في صفّها، واعتبرت أستاذة الهندسة الميكانيكية في جامعة بيكول إنّ الفكرة كانت “فعالة حقاً”.
تمّ تنفيذ الفكرة في امتحانات منتصف الفصل الدراسي، التي شارك فيها مئات الطلاب، في الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر/ تشرين الأوّل الحالي.
وقالت الأستاذة ماندان أورتيز إنّ طلبها الأوّلي كان أن يقوم الطلاب بتصميم “بسيط” من الورق، مشيرةً إلى أنّها استوحته من تقنية استخدمت في تايلاند قبل سنوات.
وفي عام 2013، انتشرت صورة تظهر غرفة لطلاب جامعيين في بانكوك وهم يرتدون “أغطية للأذن”، هي عبارة عن أوراق ملصقة على جانبيّ الرأس لمنعهم من رؤية أوراق زملائهم.
وقالت ماندان أورتيز إنّ طلّابها أخذوا الفكرة وطوّروها، ففي بعض الحالات، ابتكروا قبّعات معقدة في “خمس دقائق فقط” باستعمال الخردة، فيما اكتفى آخرون بارتداء قبعات أو خوذات أو حتّى أقنعة تلبس في عيد جميع القديسين.
ونالت سلسلة صور نشرتها ماندان أورتيز على “فيسبوك” للطلاب إعجاب الآلاف في غضون أيّام، وجذبت وسائل الإعلام الفيليبينية لتغطية الموضوع. كما أنّها حفّزت المدارس والجامعات في أنحاء أخرى من البلاد لتشجيع طلابها على ارتداء “القبعات المضادّة للغش”.
ولفتت ماندان أورتيز إلى أنّ أداء طلابها كان أفضل هذا العام، بعد أن دفعتهم شروط الفحص الصارمة للدراسة بجدية أكبر. وأشارت إلى أنّ كثيرين من بينهم سلّموا أوراقهم قبل انتهاء الوقت، ولم يُقبض على أيّ شخص يقوم بالغش.