جاء ذلك في مقابلة اجرته صحيفة "افتون بلادت" السويدية مع السفير الإيراني لدى السويد أحمد معصومي فر بشأن الأحداث الأخيرة في إيران.
وحول وفاة الشابة مهسا أميني قال السفير معصومي فر: ان العديد من المسؤولين بمن فيهم رئيس الجمهورية اوعزوا بإجراء تحقيق خاص ودقيق في وفاتها، لكن جهات اجنبية استغلت الحادث لتحويل الاحتجاجات السلمية إلى عنف من قبل مثيري الشغب بهدف زعزعة استقرار إيران.
واضاف: هناك فرق بين الاحتجاجات المدنية وبين الإرهاب المنظم أو أي شكل آخر من أشكال العنف غير المصرح به الذي يستهدف المدنيين الأبرياء والممتلكات العامة والخاصة.
وتابع السفير: في مثل هذه الظروف، انتهزت الحكومات المعادية الفرصة لتوجيه الاحتجاج المدني نحو العنف وبهذه الطريقة دفعت عمليات إطلاق النار الجماعية التي نفذتها المنظمات الإرهابية الانفصالية بدعم أجنبي، الاحتجاجات المدنية المشروعة إلى إجراءات تدخلية وإمبريالية.
وقال: هناك حرب نفسية شنتها القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) كانت مرتبطة مباشرة بالاحتجاجات في إيران. هذا بينما كان هناك تركيز خاص من الروبوتات والانتهازيون المتشدقون بحقوق المرأة. تم نشر عشرات المقالات التي قارنت فرص النساء الإيرانيات في الخارج بفرص الإيرانيات في الداخل. كما تم التأكيد مرارًا على مزاعم الفساد الحكومي وارتفاع تكاليف المعيشة. أعتقد أن الغرض من الدعم الإمبريالي وتوجيه الاحتجاجات كان إضعاف الحكومة الإيرانية.
واشار معصومي فر الى أن العدوان الغربي على إيران قد تغير من محاولات علنية للعدوان العسكري إلى عمليات سرية لإثارة الخلافات والاضطرابات الاجتماعية.
وفي الرد على سؤال حول تاثير تشديد الحظر الأوروبي على ايران على المفاوضات النووية قال: بالتاكيد هذا الامر مؤثر ويدل بوضوح على عدم إلتزام وجدية الجانب الغربي في المفاوضات. لقد فرضوا الحظر الاقتصادي اللإنساني ضد إيران. واجهنا تحديات بسبب الحظر على المدى القصير لكن مقاومة الاقتصاد الإيراني اثبتت ان الحظر مجرد أداة سياسية غير فعالة.