هو مؤسس "سبيس إكس" الفضائية، والمدير التنفيذي لشركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، ومؤسس شريك سابق لـ "باي بال" لأنظمة الدفع، وشريك مستثمر وعضو مجلس إدارة في ثماني شركات جميعها تعمل في ابتكار اختراقات تقنية غير مسبوقة. في يوم عيد ميلاده، نطرح سؤالا مهما: كيف كانت طفولة هذا الشخص؟ ما الذي كان يفعله بالضبط أثناء مراهقته وشبابه؟ وكيف وصل إلى هذه المكانة العالمية؟
تصدر الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، مجتمع الأعمال، خلال العام الأخير، بسبب صفقته الأكثر جدلًا بالاستحواذ على تويتر، الذي لم ينته بعد.
ويجمع ماسك العديد من الأصول والثقافات المختلفة، التي أثرت بالتأكيد في تشكيل شخصيته المثيرة للجدل، فهو ولد فى جنوب إفريقيا، وله أصول كندية، ويحمل الجنسية الأمريكية، وبدء حياته المهنية في سن صغيرة، وحقق ثروة سريعة.
نشأة أيلون ماسك؟
ولد أيلون ماسك في 28 يونيو عام 1971، بمدينة بريتوريا، إحدى العواصم الجنوب إفريقية، ولكنه يحمل أصولًا كندية، عبر والدته ماي ماسك التي ولدت هناك، ونشأت في جنوب إفريقيا، أما والده، إيرول ماسك، فهو مهندس ميكانيكي من جنوب إفريقيا، ولدي إيلون أخ وأخت أصغر منه سنًا، وانفصل والداه وهو في سن التاسعة، وذهب رفقة إخواته للإقامة مع والده.
في مراحل طفولته المبكرة، أظهر ماسك اهتماما مُبكرا بالقراءة، خصوصا لكاتب الخيال العلمي الشهير إسحق عظيموف. كما أبدى أيضا اهتماما كبيرا بالحاسب الآلي، الذي كان جهازا حديثا في السبعينيات. في طفولته المتأخرة، تعرَّض الطفل إيلون ماسك للعديد من حوادث التنمر، ونُقل في إحدى المرات إلى المستشفى عقب تعرضه للضرب من مجموعة من أصدقائه وإلقائه من درجات السُّلم، كما ذُكر أنه تعرض للضرب بعد أن طُرِح أرضا حتى فقد الوعي.
كان ماسك في سن الثانية عشر، عندما باع أول لعبة بسيطة تسمي “بلاستار” لمجلة كمبيوتر مقابل 500 دولار، وبعد تخرجه في المدرسة الثانوية، انتقل للعيش في كندا مع والدته، ودرس لمدة عامين في جامعة كوينز في كينجستون بأونتاريو.
لكن بعد ذلك، انتقل ماسك إلى جامعة بنسلفانيا، وحصل على درجات علمية في الفيزياء والاقتصاد، وخلال دراسته هناك، استأجر مع زميله في الدراسة منزلًا مكونًا من 10 غرف، وحوّلوه إلى ملهي ليلي، لكسب المال.
Zip2 أول شركات ماسك
أسس إيلون ماسك شركة Zip2 عام 1995، وكانت أول شركة تستخدم الانترنت في التسويق والإعلان، وأنشأ من خلال الشركة دليلًا يبحث عن الشركات والمتاجر يربط عناونيها وخرائط عنها، وباع ماسك Zip2 لشركة Compaq للحواسيب، مقابل 307 ملايين دولار.
وبعد شركته الأولي، أنشأ ماسك في عام 1999 شركة “إيكس دوت كوم” X.com للخدمات المالية، وبعد عام أدى اندماج X.com وكونفينيتي Cnofinity لإنشاء ما يعرف اليوم بشركة “باي بال” PayPal، وفي أكتوبر 2002، استحوذت شركة “إي باي” eBay على الشركة مقابل 1.5 مليار دولار، وقبل إتمام عملية البيع، حصل ماسك على 11% من أسهم “باي بال”.
«تسلا» أهم شركاته
أسس إيلون ماسك شركة “تسلا” في العام 2003، وصمم منذ ذلك الوقت 7 إصدارات للسيارات الكهربائية، 4 منها قيد الإنتاج حاليًّا، وتعتبر تسلا واحدة من 6 شركات أمريكية فقط وصلت قيمتها السوقية إلى تريليون دولار.
وتوظف تسلا ما يقرب من 100 ألف شخص بأنحاء العالم، مع أكثر من 28 ألف موظف جديد في العام 2021 وحده، واستحوذت “تسلا” في العام 2016، على SolarCity المزود الرائد للألواح الشمسية في الولايات المتحدة، وتبيع حاليًّا 4 منتجات لتخزين الطاقة الشمسية وتوليدها، وتشمل Powerwall وPowerpack وMegapack وSolar Roof.
شركات للفضاء والشرائح الدماغية
أسس ماسك شركة الفضاء SpaceX في العام 2002، وهو المصمم الرئيس فيها، ويشرف على تطوير المركبات الفضائية والصواريخ للمهام إلى مدار الأرض، وفي النهاية إلى الكواكب الأخرى، ويقع المقر الرئيس للشركة في هوثورن، كاليفورنيا.
وكذلك أسس ماسك شركة ناشئة في سان فرانسيسكو تدعى Neuralink، وتصمم تلك الشركة شريحة دماغية تعمل على توصيل الدماغ البشري بأجهزة الكمبيوتر، وتعالج الحالات العصبية التي تتراوح من الشلل إلى الاكتئاب. كذلك فهو مؤسس شركة The Boring Company، وهي شركة ناشئة في مجال إنشاء الأنفاق، مقرها تكساس، أنشأها في العام 2016.
صراع تويتر وماسك
دخل ماسك، خلال الأشهر الماضية، في صراع للاستحواذ على شركة “تويتر”، ما تسبب في خضوعه لتحقيق فدرالي متعلق بالصفقة. خلال يوليو الماضي، بعد أن اتهمت الشركة بانتهاك اتفاق الاستحواذ مقابل 44 مليار دولار.
وطلبت “تويتر” من محكمة في ولاية ديلاوير بأن تأمر ماسك بإتمام عملية الاستحواذ بالمقابل المتفق عليه، وهو 54.20 دولار للسهم في الشركة، وفقًا لما جاء في الدعوى. وفي المقابل، تقدم ماسك بطلب إلى القضاء الأمريكي بعدم إجراء محاكمة قبل 13 فبراير المقبل، نظرًا لـ”الطابع المعقد للعناصر التي سيتم فحصها وتدقيقها” ولكنه لم يكشف عن تلك العناصر.
أخر تغريدة لماسك تتوقع بحرب نووية
قال رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، إن احتمال نشوب حرب نووية في العالم يزداد بسرعة، وذلك بعد أن دعا أخيرًا أوكرانيا للتفاوض مع روسيا، بحجة أن كييف لن تتمكن من الصمود أمام القوة العسكرية لموسكو. وجاء ذلك في تغريدة عبر صفحته على “تويتر”، الأسبوع الماضي.