وانطلقت فعاليات المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الإسلامية صباح الأربعاء 12 من أكتوبر لعام 2022 للميلاد في قاعة المؤتمرات للقمة الاسلامية بالعاصمة الايرانية طهران، وذلك بتنظيم المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية.
وأقيم حفل إفتتاح المؤتمر بحضور رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "آية الله السيد ابراهيم رئيسي"، والأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، "الشيخ الدكتور حميد شهرياري"، وعدد من العلماء الشيعة والسنة البارزين من مختلف دول العالم.
ومن الضيوف البارزين المشاركين في هذا المؤتمر هم وزير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان في باكستان، "المفتي عبد الشكور سردار خان"، ورئيس "جمعية العلماء المسلمين" الجزائرية عبد الرزاق قسوم، ورئيس جماعة علماء العراق "الشيخ خالد عبد الوهاب الملا"، ورئيس المجلس الاستشاري الماليزي للمنظمات الإسلامية "محمد عزمي عبد الحميد"، ورجل الدين الشيعي اللبناني "السيد علي فضل الله".
وتقام النسخة السادسة والثلاثون لهذا المؤتمر تحت شعار "الوحدة الإسلامية والسلام وتجنب الفرقة والصراع في العالم الإسلامي"، وقد شارك حضوريا بالمؤتمر، 200 عالم ومفكر من 60 بلداً ومئة شخصية دينية، وسياسية وثقافية من الجمهورية الاسلامية الايرانية.
كما أنه أقيمت خلال الأيام من 9 لغاية 11 أكتوبر/تشرين أول الجاري، 22 ندوة الكترونية في إطار المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية حيث تحدث فيها 144 عالماً ومفكراً. وتمّ بثّ هذه الكلمات على الهواء مباشرة باللغات العربية والإنجليزية والفارسية عبر الموقع الإلكتروني للمؤتمر.
كما أقيم على هامش هذا المؤتمر، معرض بمشاركة عدد من الجمعيات الدينية والثقافية في الجمهورية الإسلامية الايرانية حيث قامت بعرض منتجاتها المكتوبة والمسموعة والمرئية، ومن أهم أجنحة هذا المعرض هي جناح المجمع العالمي لأهل البيت، والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، والحوزات العلمية.
ومن أهم محاور هذا المؤتمر هي "الحرب والجهاد والسلام العادل"، و"الأخوة الإسلامية"، و"مواجهة الإرهاب"، و"الحرية الدينية وقبول الاجتهاد المذهبي"، و"مواجهة التكفير والتطرف"، و"التعاطف والتضامن الإسلامي، وتجنب التوترات"، و"الاحترام المتبادل بين المذاهب الإسلامية، وتجنب الجدال والتدنيس والاساءة" و"إدانة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني".
والهدف الذي يرمي إليه المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية هو بلورة الوحدة والتضامن بين المسلمين والتلاقح الفكري بين العلماء والمفكرين لتقريب آرائهم العلمية والثقافية تحقيقاً للوحدة الإسلامية والأمة الواحدة في العالم الإسلامي وتسوية القضايا والمشكلات التي ترافق المسلمين وإيجاد حلول لها.
ومن المقرر أن يستقبل قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي ضيوف المؤتمر غدا في السابع عشر من ربيع الأول (14 من أكتوبر/تشرين أول الجاري) وذلك بالتزامن مع المولد النبوي الشريف، كما سيتم إصدار البيان الختامي للمؤتمر في نفس اليوم من عصر الجمعة.