ويشير إلي ذلك، العالم الديني الايراني الراحل "آية الله الشيخ محمد محمدي الريشهري" في كتابه "سيرة خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله)".
وقد ذكر آية الله الريشهري في هذا الكتاب السلوكيات المميزة والمبادئ السلوكية للنبي محمد (صلى الله عليه وآله)، ومن هذه المبادئ ما يلي:
"إن أول سلوك في سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو التناغم مع العقلانية والعقل هنا لا يعني الذكاء بل يعني قدرة الإنسان علي منع نفسه من فعل السوء علماً.
وتدلّ السيرة النبوية الشريفة علي أنه ليس هناك سلوك في سيرته (صلى الله عليه وآله) إلا وكان أساسه تحليلاً عقلانياً بل متفق مع كل التحاليل العقلانية.
والسلوك الثاني في السيرة النبوية الشريفة هو محورية الحق كما أطلق القرآن الكريم علي رسالة النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) "الحق" فهو كان شديد التمسك بالحق والحق يعني أمراً صحيحاً وثابتاً لكل الأزمان و الأمصار ولم يتغير مهما مرّ الزمان عليه.
والسلوك الثالث الذي يمكن إستنباطه من السيرة النبوية الشريفة هو مبدأ العدل والعمل علي بسط العدالة فقال أعدل الناس من طلب لغيره ما يطلب لنفسه.
والسلوك الرابع هو الإحسان والإحسان يشتمل علي كل الأعمال الحسنة منها إطعام الناس ومساعدتهم بالمال والتصدق في سبيل الله وكل ما شابه ذلك.
والسلوك الخامس هو إلتزامه الشديد بالمعايير فلم يخرج عن عرف المجتمع ومعاييره السائدة بل كان يأكل مما تأكل الناس ويلبس كما يلبسون حتي قيل لم يمكن تمييز الرسول (صلى الله عليه وآله) من بين الجالسين.
والمبدأ السادس الذي تمسك به رسول الله (صلى الله عليه وآله) في سيرته هو البساطة حيث كان (صلى الله عليه وآله) بعيداً عن التجمل بل كان يعمل بيده كل شيء حتي إنه كان يضيف الضيوف ويقدم لهم الطعام بيده المباركة.