وأثبتت الدراسة، التي تحمل اسم "ActiveBrains"، أنه في مرحلة النمو والتطور المعرفي مثل الطفولة، فإن ممارسة النشاط البدني بانتظام يعمل على تحسين مستوى الذكاء العام، وخاصة الذكاء المتبلور الذي يرتبط بمعرفة المفردات والمعرفة المكتسبة طوال الحياة في سياق المدرسة وخارجها.
وأدى برنامج التمرين أيضا إلى تحسين المرونة الإدراكية بشكل كبير، وهي قدرة الشخص العقلية على التكيف مع المهام أو القواعد المتغيرة والاحتفاظ بمفاهيم متعددة في وقت واحد، وتبديل الانتباه بين المهام والقواعد المختلفة، إضافة إلى تحسين الأداء الأكاديمي الكلي، وخاصة الرياضيات.
وقال فرانسيسكو أورتيجا، أستاذ التربية البدنية في جامعة غرناطة: ”من هنا تأتي رسالة مهمة جدا للأباء والأمهات مفادها أن لم يكن لطفلك أداء أكاديمي جيد، فلا تعاقبه بعدم الخروج للعب أو ممارسة الرياضة البدنية أو سحبهم من نشاط رياضي خارج المنهج، ولكن العكس تماما“.
وأكد أنه ”يجب أن نحافظ على الحد الأدنى من التمارين البدنية اليومية، من الناحية المثالية 60 دقيقة يوميا من النشاط البدني المعتدل في الهواء الطلق، بما في ذلك ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع من النشاط البدني عالي الكثافة والذي يحفز تقوية العضلات والعظام“.
وبين أورتيجا أنه ”إذا تمكنا من زيادة وقت التربية البدنية إلى ساعة واحدة يوميا، و5 ساعات أسبوعيا، فيمكننا تحسين الصحة البدنية والعقلية لتلاميذ المدارس، والتي تنعكس على ذكائهم المعرفي وأدائهم الأكاديمي“.
بدوره قال خوسيه مورا، الأستاذ في قسم التربية البدنية والرياضية في جامعة غرناطة، إن ”هذه الدراسة لها آثار مهمة على السكان المعرضين لمخاطر أكبر، حيث تُظهر الدراسة أن التمارين البدنية هي أداة فعالة لمواجهة الآثار المعرفية والأكاديمية السلبية للسمنة“.
وأشار باحثو جامعة غرناطة إلى أن نوع التمرين البدني الذي تم إجراؤه في الدراسة، والذي كان يعتمد على ألعاب جماعية بدون معدات متطورة، يمكن نقله إلى البيئة المدرسية للاستفادة منه.