وبحث حسين امير عبداللهيان وفؤاد حسين، خلال لقائهما يوم الاثنين، آخر الاوضاع في العلاقات الثنائية اضافة الى التطورات الاقليمية والدولية.
وخلال اللقاء، أعرب وزير الخارجية الايراني عن ارتياحه لمستوى العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وأكد ضرورة تنفيذ الاتفاقات، ورأى أن رفع مستوى العلاقات التجارية – الاقتصادية والوصول الى الاستفادة من الطاقات والفرص الكبرى المتاحة للتعاون بين البلدين بأنها من الاولويات المهمة، واعتبر تسهيل التبادل التجاري في المنافذ الحدودية وشحن البضائع بشكل مباشر وإنهاء مشروع سكك حديد البصرة – شلمجة بما له من تأثير في زيادة السياحة وحجم التبادل، بأنه من الامور التي تساهم في رفع مستوى التعاون بما يصب في مصلحة الجانبين.
وأعرب أمير عبداللهيان عن تقديره لحسن الضيافة التي يبديها العراق حكومة وشعبا لزوار اربعين الامام الحسين عليه السلام، ووصف الجهود التي تبذلها الدولتان لإيجاد ظروف مناسبة من اجل أقامة هذا الحدث العظيم بالشكل اللائق، بأنها تحظى بالاهمية.
وأكد وزير الخارجية الايراني أهمية استقرار العراق وصيانة وحدته الوطنية واحترام المؤسسات القانونية، ومشددا على رؤية الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال تسوية الموضوعات المطروحة على الساحة الداخلية العراقية في إطار المسارات القانونية وصيانة اقتدار العراق.
وخلال اللقاء، اعتبر فؤاد حسين العلاقات بين البلدين بأنها ذات أهمية، وأعرب عن تقديره للرؤية المسؤولة للجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه التطورات الداخلية للعراق، وأشار الى اجراءات الحكومة العراقية بشأن زيارة الاربعين، وشرح الاجراءات قيد الانجاز من اجل إقرار الامن والاستقرار الداخلي في العراق.
ووصف وزير الخارجية العراقية، امن ايران والعراق بأنه متمازج، وأكد أن العراق لن يسمح بتهديد الجمهورية الاسلامية الايرانية من اراضيه.
ومن الموضوعات الاخرى التي تناولها بالبحث وتبادل وجهات النظر وزيرا الخارجية الايراني والعراقي: التعاون في المجالات الامنية وخاصة الحيلولة دون نشاطات الجماعات الانفصالية والارهابية في الاراضي العراقية واقليم كردستان وبعض المناطق الحدودية، وتقدير دور العراق لتسهيل اداء الحجاج الايرانيين مناسك الحج لهذا العام، والاتفاق بين البلدين في مجال تأسيس قنصليات عامة لدى البلدين في الموصل واصفهان، وشرح آخر الاوضاع في مفاوضات إلغاء الحظر، والموضوعات القنصلية المرتبطة بزوار الاربعين القادمين من الدول المجاورة، ووضع احد الحجاج المعتقل لدى السعودية، والطورات المهمة للمنطقة، وتنمية العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول منطقة الخليج الفارسي.