وحضر شخصيات بارزة للأديان السماوية هذا المؤتمر الذي جاء علي اعتاب الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية.
وقال المسؤول التنفيذي للمؤتمر حجة الاسلام " حجت غنابادي" إن الإمام علي بن موسى الرضا ـ عليه السَّلام ـ كان مؤسسا للحوار بين الأديان وكانت مناقشاته العلمية دوما مركز انتباه العلماء والمفكرين علي مدى التاريخ، ولذلك فإن سدانة مرقد الامام الرضا ـ عليه السَّلام ـ ولا سيما خلال السنوات الأخيرة بذلت جهودا حثيثة في سبيل إرساء علاقات مناسبة وبناءة مع النخب ورجال الدين علي الصعيد العالمي وقد جاء هذا الإجراء بالتأسي بسيرة الامام الرضا ـ عليه السَّلام ـ وبناء علي توجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية في مجال الثقافة، وتأتي استضافة مشهد لهذا المؤتمر أيضا في الإطار ذاته.
وتابع غنابادي أن المؤتمر بدأ اليوم الأربعاء وسيختتم أعماله غدا بحضور شخصيات دينية إسلامية ومسيحية ويهودية وزرادشتية وصابئية بارزة من جميع أنحاء العالم.
كما يأتي هذا المؤتمر في إطار ستة محاور رئيسية بما تشمل محورية الله سبحانه وتعالي في الأديان، والعقلانية والدين، والمودة والعدالة، والحياة المسالمة في ظل الأديان، والتربية الدينية وتحديات العصر الحديث، وكذلك حقوق الإنسان في الديانات السماوية.
وقال غنابادي، وفقا لما اوردته ارنا، إنه تم عقد ثمانية اجتماعات تمهيدية في هذا الصدد حيث تم عقد اربعة منها في كل من الهند ولبنان وإندونيسيا وماليزيا وأربعة في الجمهورية الاسلامية الايرانية وكانت في مدن قم المقدسة وطهران وإصفهان وأرومية.
وأضاف أن الامانة العامة للمؤتمر استلمت حتي الآن ما يزيد عن 200 مقالة وملخص مقالة تم إرسالها من قبل أتباع الديانات الزرادشتية والصابئة واليهودية والمسيحية والمسلمين الشيعة والسنة من إيران والجزائر وباكستان وإندونيسيا والفلبين ولبنان والهند وماليزيا وكينيا وجنوب افريقيا والعراق وسوريا.