وخلال استقباله الخميس اعضاء كتلة اهل السنة في مجلس الشورى الاسلامي، اعتبر آية الله رئيسي تعددية الاعراق والمذاهب في البلاد ميزة وفرصة لها، وقال: إن الاهتمام بهذه الفرصة والميزة القيمة سيؤدي بالتأكيد إلى نمو البلاد وتطورها.
وأضاف: ان تقديم أهل السنة 11 ألف شهيد خلال فترة الدفاع المقدس (في التصدي للحرب العدوانية التي شنها نظام صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة 1980-1988) يظهر أن أهل السنة لدينا متدينون ومحبون للثورة الإسلامية، وعلينا جميعًا الواجب ونشعر بالمسؤولية لحل همومهم ومشاكلهم.
وأوضح ان إزالة الحرمان من جميع أنحاء البلاد واجب الحكومة والبرلمان، وقال: لا يهم مكان هذا الحرمان في البلاد وبأي تركيبة عرقية ودينية... لا تريد حكومة الشعب ان يكون هنالك حرمان وتسعى جاهدة لتطبيق العدالة وإزالة الحرمان عن كافة المناطق المحرومة في البلاد.
وفي إشارة إلى القضايا التي أثارها بعض النواب حول مشكلة البطالة والإسكان في بعض مناطق البلاد، قال رئيسي: إن القضاء على البطالة وخلق فرص العمل من أولويات الحكومة... ومن الضروري أن تتركز جميع جهودنا على منح الشعب الأمل في موارد وطاقات وامكانيات البلاد القيمة والعمل على استثمارها.
وأضاف: ان حل مشاكل الناس في مجال الإسكان، وخاصة الإسكان الريفي، مدرج على أجندة الحكومة، وقد أكدنا للجهات المعنية على تقديم التسهيلات في هذا المجال.
وحول تنفيذ القرارات المصادق عليها خلال زياراته الى المحافظات قال: ان تنفيذ قرارات الزيارات الى المحافظات امر حتمي وستبدأ الجولة الثانية من هذه الزيارات بشرط متابعة التنفيذ لهذه القرارات، بالإضافة إلى الوزراء فقد طُلِب ايضا من المحافظين ونائب رئيس الجمهورية للشؤون التنفيذية متابعة تنفيذ قرارات هذه الزيارات والإشراف على ذلك بصورة جادة.
وأشار إلى إيمان حكومة الشعب بالاستفادة من القوى الفعالة بغض النظر عن العرق والدين، وأضاف: لقد قلنا مرارًا وتكرارًا أن توظيف الكوادر المحلية والفعالة هو أحد الاولويات الرئيسية للحكومة الثالثة عشرة في اختيار الكوادر، لأن ذلك يزيد من الحافز في الجهاز التنفيذي للبلاد.
وشدد رئيس الجمهورية على موضوع توفير مياه الشرب، وتعزيز البنية التحتية وطرق النقل، وتفعيل الأسواق الحدودية بهدف تنظيم تجارة سكان الحدود، وقال: إننا نؤمن إيمانا راسخا بأن إزالة الحرمان عن المناطق المحرومة والاقل نموا في البلاد، إلى جانب تقديم الخدمات للشعب، سيعزز الأمن القومي.