وذكرت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، أن "أعداد النحل في العالم آخذة في الانخفاض بشكل سريع فيما أصبح أكثر من نصف أنواع الخفافيش في الولايات المتحدة في حالة تدهور شديد أو مدرجة على أنها مهددة بالانقراض، وحذر علماء دوليون من أن فراشة الملك تقترب بشكل خطير من الانقراض".
وأشارت في تقريرها إلى أن "ما تشترك فيه هذه المخلوقات الثلاثة هو أنها كلها ملقحات، وبدونها لن يتم تلقيح الفاكهة والخضروات والنباتات الأخرى وهذه مشكلة كبيرة لإمداداتنا الغذائية".
ونقلت الشبكة عن مدير الاتصالات وخبير الحياة البرية في حديقة حيوان ميامي الأمريكية، رون ماجيل، قوله إن "واحدة من كل ثلاث قضمات من الطعام الذي نأكله مرتبطة مباشرة بمُلقّح ويصل نحو 30% من الطعام الذي ينتهي به المطاف على طاولاتنا إلى هناك بسبب أشياء مثل الفراشات والنحل والخفافيش، وقد يعني فقدان هذه المجموعات السكانية الحرجة خسارة بعض الأطعمة المفضلة لدينا".
وأضاف: أن "التفاح والبطيخ والتوت البري والقرع والبروكلي واللوز هي من بين الأطعمة الأكثر عرضة لانخفاض الملقحات".
وأردف: "لأن الفراشات من أكثر الحشرات حساسية للتغيرات في درجات الحرارة فإنها تعتبر طائر الكناري في منجم الفحم عندما يتعلق الأمر بالتغير المناخي، كل شيء مرتبط بشكل معقد سواء كنت تأكل الطعام الملقح مباشرة أو كنت تأكل شيئًا يعتمد على هذا الملقح إنه تأثير الدومينو".
وبحسب ماجيل "وجد تقرير للأمم المتحدة في 2019 أن مليون نوع معرضة لخطر الانقراض في العقود المقبلة، مع تسارع أزمة المناخ، بدأنا نرى ذلك يحدث في مجموعات الحشرات مليون نوع في الخمسين سنة المقبلة، هذا كارثي".
وبدورها، قالت إدارة الغذاء والدواء، إن "النحل على وجه الخصوص مسؤول عن تلقيح حوالي 90 محصولًا منتَجًا تجاريًا".
ووفقا لشبكة "سي إن إن"، فإن "درجة الحرارة الأكثر دفئًا تؤدي إلى إزهار النباتات في وقت أقرب وهو أمر غير متزامن عندما تضع الفراشات بيضها وتتحول، فقد أثرت أزمة المناخ على الملقحات وفي حين أن الجفاف الشديد هو التأثير الأكثر وضوحًا فإن القلق المتزايد هو تأثير الحرارة الشديدة خاصة على الفراشات".