البث المباشر

مشاركة مكتوبة للأخ منصور شرف من البحرين عبر الواتساب في برنامج " المنتدى الإذاعي "

الثلاثاء 29 يناير 2019 - 13:04 بتوقيت طهران
مشاركة مكتوبة للأخ منصور شرف من البحرين عبر الواتساب في برنامج " المنتدى الإذاعي "

تحية طيبة لكم موضوع الجبر والتفويض.. 2019/01/29

عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام: إن بعض أصحابنا يقول بالجبر، وبعضهم يقول:بالاستطاعة

قال: فقال لي: أكتب بسم الله الرحمن الرحيم، قال علي بن الحسين: قال الله عزوجل: " يا ابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء وبقوتي أديت إلى فرائضي وبنعمتي قويت على معصيتي، جعلتك سميعا، بصيرا، ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وذلك أني أولى بحسناتك منك وأنت أولى بسيئاتك مني وذلك أني لا اسأل عما أفعل وهم يسألون " قد نظمت لك كل شئ تريد))...

معنى الرواية مبنى على القدر وهو ان الانسان انما يفعل ما يفعل بمشيئة وقوة والله سبحانه هو الذى شاء ان يشاء الانسان ولو لم يشأ لم تكن من الانسان مشيئة وهو الذى ملك الانسان قوة من قوته وان القوة لله جميعا فلا استغناء للانسان في فعله عنه تعالى. 

ثم انهما نعمتان قوى الانسان بهما على المعصية، كما قوى على الطاعة ولازم ذلك ان تكون الحسنات لله وهو اولى بها لان الله هو المعطى للقوة عليها والامر باتيانها وفعلها، وان تكون السيئات للانسان وهو اولى بها دون الله، لانه تعالى لم يعطها الا نعمة للحسنة ونهى عن استعمالها في السيئة.

فاللوم على الانسان وذلك ان الله تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، لانه تعالى انما يفعل الجميل وهو افاضة النعمة والهداية إلى الحسنة والنهى عن السيئة وكل ذلك جميل ولا سؤال عن الجميل والانسان انما يفعل الحسنة بنعمة من الله والسيئة بنعمة منه فهو المسؤول عن النعمة التى اعطيها ما صنع بها، ثم اتم الله الحجة واقام المحنة بأن نظم كل ما يريده الانسان، ليعلم ماذا يصير اليه حال الانسان بفعاله، وللرواية معنى آخر أدق يطلب من مظانه

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة