ويتمثل الكشف الجديد في 8 مقابر داخل آبار دفن تضم 40 تابوتا حجريا، تحتوي على مومياوات لكبار الكهنة في الدولة الحديثة.
وأوضح العناني، أن البعثة عثرت على مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله تحوت، وهو المعبود الرئيسي للإقليم الخامس عشر وعاصمته مدينة الأشمونين.
وأضاف أن إحدى هذه المقابر تخص أحد كبار كهنة تحوت وكان يدعى (حر سا ايسة) ويحمل لقب عظيم الخمسة، وهو أحد ألقاب كبار كهنة تحوت بالأشمونين.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى الوزيري، إن هذا الكشف يعود لعصر الدولة الحديثة، وبداية العصر البطلمي.
وتضم المقبرة 13 مدفنة تم العثور بداخلها على عدد هائل من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها أكثر من ألف تمثال كامل ومئات أخرى مكسورة.
كما عثرت البعثة على 4 من الأواني الكانوبية من الألبستر في حالة جيدة من الحفظ ذات أغطية على هيئة أبناء حورس الأربعة المسؤولة عن حماية أحشاء المتوفي، حسب عقيدة المصري القديم.
ومن ضمن المكتشفات 40 تابوتا من الحجر الجيري مختلفة الأحجام والأشكال، بعضها يأخذ الشكل الآدمي مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها وهم بعض أفراد من عائلة (جحوتى اير دى إس).
كما تم الكشف أيضا عن مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عددا من التوابيت الضخمة مختلفة الأشكال والأحجام، بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتي جيدة الصنع وكبيرة الحجم، تحمل أسماء وألقاب أصحابها وهم أيضا يحملون ألقاب الكهنة، إضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية، التي تعكس مكانة ومنزلة أصحاب المقبرة وما وصل إليه مستوى الفن في تلك الفترة من رقي وازدهار.