ولفتت دراسة مؤسسة ”هارفرد هيلث“ الطبية إلى أن النوبة القلبية تفهم بشكل أساس من حيث ارتباطها بالأمراض المصاحبة الأخرى مثل ارتفاع الكوليسترول، وضغط الدم.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة ”ديلي إكسبرس“ البريطانية، السبت، أن التوقف المفاجئ في تدفق الدم إلى القلب يمكن أن يؤدي إلى حرمان العضو من الأكسجين بشكل خطير، على الرغم من أن المريض لا يزال في وعيه ويتنفس، مشيرة إلى أنه يمكن لعادة واحدة في الاستحمام أن تعجل من ظهور الأعراض.
ونبهت الدراسة إلى أن التعرض لتدفقات مفاجئة من الماء يمكن أن يكون خطيرًا على الأفراد المصابين بأمراض القلب والشرايين.
وقالت: ”تحدث النوبة القلبية عندما يتم إغلاق أحد الشرايين التاجية للقلب فجأة، أو يكون تدفق الدم بطيئًا للغاية.. وتسمى النوبة القلبية أيضًا باحتشاء عضلة القلب.. والسبب المعتاد للانسداد المفاجئ في الشريان التاجي هو تكوّن جلطة دموية“.
وحذرت من أن الاستحمام البارد قد يكون له تأثير سلبي على الأشخاص المصابين بأمراض القلب ”لأنه قد يؤدي إلى نوبة قلبية أو عدم انتظام ضربات القلب“، مشيرة إلى أن صدمة الماء البارد قد تسبب تقلص الأوعية الدموية في الجلد ما يزيد من مقاومة تدفق الدم داخل الجسم، وأنه نتيجة لذلك، يرتفع معدل ضربات القلب أيضًا، ما يجعل من الصعب على القلب ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.
وقالت الدراسة: ”من خلال التسبب بتضيّق الأوعية الدموية، يمكن أن يؤدي الماء البارد إلى حدوث أزمات قلبية، حتى عند الشباب نسبيًا الذين يتمتعون بصحة جيدة“.
بدورها، أشارت جمعية القلب الأمريكية إلى أن ”الغطس في الماء البارد أثناء الطقس الحار يمكن أن يسبب نوبات قلبية حتى لدى الشباب، والأفراد الأصحاء“.
وقالت: ”استجابة الجسم للصدمة الباردة تسرّع القلب وتسبب فرط التنفس.. وتعرف نتيجة ذلك بالصراع اللا إرادي، الذي يؤدي إلى إيقاعات غير طبيعية في القلب، وفي بعض الأحيان الموت المفاجئ“.
وأوضح البروفيسور مايك تيبتون من ”جامعة بورتسموث“ البريطانية، أن صب الماء البارد أثناء الاستحمام يجب أن يتم بحذر.
وأضاف: ”انتشار مشاكل القلب عند الغمر في الماء يميل إلى التقليل من شأنه، لأن الاضطرابات الكهربائية في الجسد لا يمكن اكتشافها بعد الوفاة“.