قال أستاذ الهندسة الصوتية في جامعة سالفورد في المملكة المتحدة، تريفور كوكس،: "إنه ليس صوت البحر، ولكن بما أنك تحمل صدفا على أذنك، فمن المنطقي أن يعتقد الناس أنه قد يكون كذلك".
وقال مدير مركز علم الأعصاب التكاملي بجامعة أكسفورد ورئيس مجموعة أكسفورد لعلوم الأعصاب السمعية أندرو كينج: "تسمع ضوضاء محيطة أو خلفية زادت في اتساعها بسبب الخصائص الفيزيائية للصدف".
وأوضح كينج أن "الأسطح الصلبة والمنحنية" داخل القذائف تعكس موجات صوتية، مما يتسبب في ارتداد الموجات داخل القشرة. وبناء على ذلك، قال كينج لموقع لايف ساينس في محاولة لتفسير ماهية الصوت المسموع:" إن القشرة تعمل كرنان، وتعزز ترددات صوتية معينة، بحيث تكون أعلى مما ستكون عليه دون وضع الصدف بجوار أذنك".
وبحسب كينج تعتمد الترددات التي تسمعها على حجم وشكل الصدف، إذا كان شكل الصدف غير منتظم، فمن المحتمل أن يتردد صداه على ترددات متعددة.
قال كوكس: "إن الصدف مثل آلة النفخ، يحتوي على مجموعة من الترددات الرنانة حيث يهتز الهواء داخل الغلاف بقوة أكبر، ثبت الغلاف على أذنك، فتلك الترددات في الصوت المحيط هي التي يتم تضخيمها، ولأن الصوت يتغير، ينتبه دماغك إليه".
وفقا لكل من كوكس وكينج، لا تحتاج في الواقع إلى صدف لسماع صوت يكرر صوت المحيط، يمكنك الحصول على تجربة مماثلة في المنزل ببساطة عن طريق استخدام كوب أو وعاء.
قال كينج: "نفس التأثير ينتج عن وضع أشياء أخرى أو حتى إلى حد ما يدك المقوسة - بجوار أذنك، ما ستسمعه مرة أخرى، يتحدد بحجم وشكل الشيء"، ومع ذلك أشار كينج إلى أنه "يجب أن تكون هناك ضوضاء في الخلفية" حتى يتم سماع أي شيء. قال كينج: "لن تسمع أي شيء في غرفة عازلة للصوت تماما".
قال كوكس: "إذا ذهبت إلى غرفة عديمة الصدى بجامعة سالفورد، وهي غرفة صامتة تماما فلن أسمع شيئا، لأنه لا يوجد صوت محيط".