واحتل لبنان المركز الأول في مسح المشاعر السلبية الصادر عن شركة الأبحاث العالمية "جالوب"، في قائمة ضمت أكثر من 100 دولة، فيما تبعته تركيا في المركز الثاني، ومن ثم أرمينيا في المركز الثالث، وجاء العراق في المركز الرابع، والأردن سادسا.
والدراسة التي تقوم بها شركة جالوب للأبحاث العالمية مبنية على خمسة أسس أساسية وهي: التوتر، الحزن، الغضب، القلق والألم النفسي.
ووجد مؤشر جالوب الذي يغطي النصف الثاني من عام 2021 وبداية عام 2022 أن 49% من اللبنانيين عانوا من الغضب في اليوم السابق للاستطلاع، وهو أعلى معدل مسجل في أي مكان في العالم.
وكان لبنان قد احتل المرتبة الثالثة في نتائج العام الماضي، فيما حلت تركيا بعد أرمينيا والعراق وأفغانستان والأردن ومالي وسيراليون. وقال 48% من اللبنانيين الذين شاركوا في الاستطلاع إنهم تعرضوا للأحاسيس السلبية الخمسة جميعها.
وقال التقرير إنّ إحساس اللبنانيين بالقلق والغضب والحزن والتوتر والألم النفسي زاد بين عامي 2018-2020 بنسبة أكبر من جميع الدول الأخرى، حيث بلغت 18 نقطة من أصل 100، ويأتي هذا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني، فالعملة الوطنية فقدت أكثر من 95% من قيمتها، ومعدّل البطالة ارتفع إلى أكثر من 38%، في حين سجّل مؤشر التضخم 250% خلال فترة سنتين.
وكشف المسح أن العراق جاء في صدارة أكثر الشعوب شعوراً بالحزن والتوتر؛ إذ إنّ نحو 51% من الذين تم استطلاع رأيهم قالوا إنهم يشعرون بجميع هذه الأحاسيس الخمسة في بلدهم. وتعود أسباب الغضب لدى العراقيين تعود إلى الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، وانتشار حالات الاغتيال، إضافة إلى الفقر.
كما تم تسجيل مستويات عالية من الغضب في تركيا، التي تتعامل مع تضخم جامح حتى قبل الحرب في أوكرانيا، بينما ارتفعت نسبة الغضب في أرمينيا بعد خسارة الحرب في عام 2020 مع جارتها أذربيجان.