وقال شايلان إن قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسب الرطوبة تزيد من مخاطر نشوب حرائق الغابات.
وأضاف: «حرائق الغابات تحدث في العادة تحت عدة ظروف أبرزها العوامل الجوية وإحراق المواد المشتعلة في بيئة جافة وطقس حار منخفض الرطوبة».
وزاد: «الأسباب الطبيعية لنشوب الحرائق لا تتعدى خمسة في المئة، أي أن خمسة حرائق فقط أو أقل من بين كل 100 حريق غابات تحدث بسبب عوامل طبيعية مثل الصواعق والبرق».
وتابع: «العوامل البشرية في نشوب حرائق الغابات يكون بعضها متعمّداً مثل الاعتداءات الإرهابية، وقيام بعض الأشخاص بإحداث حرائق لتوسيع رقعة الأرض المزروعة، بينما يقع بعضها من دون تعمّد».
تنقية متناقصة
وأوضح الأستاذ الجامعي أن البيانات الحالية تشير إلى ارتفاع كبير ومستمر في درجات الحرارة في العالم.
وقال: «درجات الحرارة مستمرة في الارتفاع بمعدلات كبيرة، ومن المتوقع زيادة أعداد الموجات الحارة على بعض المناطق في المستقبل».
وأضاف: «ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسب الرطوبة يساعد على تشكيل المناخ الملائم لنشوب حرائق الغابات، ولهذا فاحتمال حدوث جفاف في مناطق واسعة من العالم كبير جدا».
وتابع: «بدأنا نرى حرائق غابات في مناطق بأوروبا وروسيا لم تحدث بها حرائق غابات من قبل».
وحذّر من أنّ «التغير المناخي في العالم لا يؤثر فقط على الزراعة بل يزيد من احتمالات نشوب حرائق الغابات».
وأوضح أن «الغابات من أهم المصادر التي تُنقّي الغلاف الجوي من الغازات الدفيئة، وزيادة حرائق الغابات يعني زيادة كميات الغازات الدفيئة التي ستبقى داخل الغلاف الجوي ما سيزيد من الاحتباس الحراري».
وقال شايلان إن حرائق الغابات باتت تحدث كثيرا مقارنة بالماضي، وأن المساحات التي تحرقها حرائق الغابات هذه الأيام باتت أكبر بكثير من المساحات التي كانت تحترق قديما.
وأضاف: «من المتوقع زيادة حرائق الغابات كل عام بمتوالية أكبر عن العام السابق له».
وزاد: «تظل الغابات مهددة بالحرائق بسبب انخفاض معدلات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الرطوبة».
وأوضح الأستاذ الجامعي أن إخماد حرائق الغابات ليس أمراً سهلاً، إذ أن ارتفاع درجات الحرارة وشدة الرياح وغياب المطر يمنع السيطرة على الحريق وإنقاذ الغطاء النباتي من الضياع.